صور لأطفال يحملون ” ألعاب أسلحة” تثير ردود أفعال سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي بالحسكة
تداول المواطنون في محافظة الحسكة عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمجموعات من الأطفال من أعمارٍ مختلفة وهم يحملون أسلحة بلاستيكية بشكل كبير و على طريقة مسلسل ” الهيبة ” السوري و اللبناني في يوم عيد الفطر في مدينة القامشلي .
الصور تلقت حجم كبير من الانتقاد خصوصاً لتأثر الأطفال بانتشار الأسلحة نتيجة الحرب التي تعيشها البلاد منذ سبعة سنوات ، وانتشار السلاح في الشوارع، إضافة لتأثرهم الكبير بطريقة حمل و عرض السلاح من قبل الممثلين في مسلسل ” الهيبة ” .
وفي ضوء التخوف الكبير لدى المجتمع السوري من تأثر عدة أجيال من الأطفال منذ سبعة سنوات بمفرزات الحرب النفسية و الاجتماعية التي قد تؤدي بحسب الكثيرين لانتشار الجريمة بشكل أوسع، كثر الحديث عن ضرورة تفعيل عمل المؤسسات و الجهات المسؤولة عن حماية الأطفال في المجتمع وغياب دورها.
وكتب الناشط في الشؤون الاجتماعية بمدينة الحسكة علي إسكان على صفحته في “فيسبوك ” قائلاً ” إذا فشلنا في حماية أطفالنا من التعود على العنف، سنكون أمام جيل يمتهن الجريمة بكل بساطة” .
واقترح إسكان ” أحد الحلول المقترحة وهو القيام بحملات مناصرة لدعم سن قوانين صارمة لمنع استيراد ألعاب الموت و العنف و توعية الأهالي حول خطورة هذه الممارسات و خاصة العائلات حديثة العهد”.
وتساءل إسكان عن دور المنظمات الاجتماعية و غيابه في الوقت الحالي قائلاً “وإلا ما الجدوى من وجود كل هذا الكم الهائل من المنظمات التي تدعي أنها تعمل في مجال حماية الأطفال “.
في حين كتبت المعلمة ديمة الناصر على صفحتها على ” فيسبوك ” : “جيل فتح عيونه عالدبابات والمسدسات والبواريد والحواجز
مهما حاولنا إبعادهم عن هذا النوع من الألعاب تبقى قريبة منهم”.
وتابعت الناصر تعليقاً على الصور ” القصة بدها تعاون من كل الجهات بدءاً من الأسرة حتى الشارع نهاية بمحلات الألعاب التي مستحيل أن تتوقف عن بيع هكذا سلعة لأنها تجر لهم الربح الهائل ومثل ما قالت فيروز: ضااااع شااااادي ” .
في حين تركزت باقي المنشورات و التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة وضع حد نهائي لتجارة ألعاب الأسلحة و العنف في المدن من قبل الجهات الرقابية و الاجتماعية بالتعاون مع الأهالي لتخفيف من أثار الحرب السلبية على الأطفال في المجتمع السوري بشكل عام.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة