من جديد .. ديرالزور تشهد أزمة خبز
قال محافظ دير الزور محمد قدور العينية لتلفزيون الخبر “تعاني أحياء مدينة ديرالزور المحاصرة في هذه الفترة أزمة حقيقية لإنتاج مادة الخبز وذلك بسبب قلة وشح مادة المازوت التي تعتبر الشريان الأساسي لإنتاج الخبز” .
وأضاف المحافظ أن المطحنة الوحيدة العاملة في الأحياء المحاصرة تعتمد على مادة المازوت ويرتبط انتاجها بالدرجة الأولى على الكمية المتوفر لدينا .
وبين العينية أن عمل المطحنة التي تزود الأفران بمادة الطحين ينعكس على كمية الإنتاج ، حيث بلغ انتاج المطحنة خلال اليومين الماضيين بمعدل 2.5 طن من مادة الدقيق، تم توزيعها على أربعة أفران رئيسية في الأحياء المحاصرة .
وأشار العينية في حديثه لتلفزيون الخبر إلى أن هذه الكمية قليلة جدا ولا تكفي لعدد السكان، كون الخبز هو المادة الرئيسية التي يعتمد عليها السكان في الغذاء، مما يخلق ازدحام شديد على الأفران نتيجة قلة عدد ساعات عملها، الأمر الذي يجعل أكثر من نصف سكان المدينة لا يستطيعون الحصول حتى على ربطة خبز واحدة في اليوم.
واوضح المحافظ أن مادة المازوت يتم نقلها جوا إلى ديرالزور عبر الحوامات وهناك ظروف حالية قاهرة تمنع وصول المادة وأهمها استهداف تنظيم “داعش” أماكن هبوط الحوامة بالقذائف إضافة إلى سوء الأحوال الجوية المغبرة (العجاج ) الذي تعتاده المدينة في فصل الصيف.
وأضاف العينية أنه خلال في الفترة الماضية كان هناك محاولة لنقل مادة المازوت عن طريق الإسقاط الجوي ولكن العملية فشلت وذلك لارتطام البراميل بالأرض وتسرب الوقود منها.
ويعيش سكان الأحياء المحاصرة في دير الزور واقعا إنسانيا سيئا، نتيجة قلة المواد الغذائية واقتصار وجودها على الاسقاطات الجوية التي يتم إرسالها عبر طائرات الشحن، إضافة إلى انعدام وجود الكهرباء، فضلا عن القذائف التي تستهدف مناق سكنهم يوميا.
حيث فرضه تنظيم “داعش” منذ 20 شهراً، الأمر الذي تسبب بتهجير عدد كبير من سكانها ليبلغ عددهم حوالي 19500ًعائلة حسب الإحصائيات التي أجراها الهلال الأحمر العربي السوري مؤخرا،وجميعهم يعانون أوضاعاً إنسانية سيئة.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – دير الزور