أول من أعلن عن قيام “داعش” .. مقتل “ أبو محمد العدناني “ في حلب

أفادت مصادر مرتبطة بتنظيم “داعش” بمقتل السوري أبو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم في حلب وقائد عملياته الخارجية، والذي كانت آخر رسالة صوتية له في أيار الماضي دعا فيها المسلمين إلى شن هجمات ضد الغرب.
وذكر موقع “وكالة أعماق” التابع بتنظيم “داعش” أن “الشيخ أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم” الدولة الإسلامية “ قتل خلال متابعته للعمليات العسكرية لصد الهجمات على حلب”.

وعُرف العدناني بدعواته لمؤيدي التنظيم إلى شن هجمات فردية في دول الغرب أو ما تعرف بـ”هجمات الذئاب المنفردة”، ويعتقد أنه كان العقل المخطط للهجمات التي شنها التنظيم مؤخرا في أوروبا.

وولد العدناني، واسمه الأصلي طه صبحي فلاحة في بلدة بنش شمالي سوريا في عام 1977، وبايع تنظيم “القاعدة” قبل أكثر من عشر سنوات، ووفقا لمؤسسة “بروكينجز” الامريكية فقد سجنته القوات الأمريكية في العراق بين 2005 وعام 2010، حيث التقى لأول مرة مع أبو بكر البغدادي في سجن أمريكي بالعراق

وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة 5 ملايين دولار أمريكي مقابل أي معلومات تفضي إلى قتل العدناني أو القبض عليه، ويقول مسؤولون أمريكيون إن العدناني كان من بين الجهاديين الذين عارضوا الوجود الأمريكي في العراق عقب غزوه عام 2003.

وقال فرانك غاردنر محرر شؤون الأمن والدفاع في بي بي سي: “إن مقتل القيادي في التنظيم المحظور يعتبر ضربة قوية وموجعة له”، مضيفا أن “التنظيم يمكنه بسهولة تعويضه بشخصية أخرى، لكن سيكون من الصعب أن يجد بديلا مناسبا له، نظرا لتمتعه بمزيج من الخبرة العسكرية والقدرة على الخطابة، فقد كان معروفا ومسموع الكلمة بين أنصار التنظيم والمتعاطفين معه”.

يذكر أن العدناني، الذي كان أول من أعلن عن قيام “داعش” في بيان له، كان جرح في غارة جوية في العراق في كانون الثاني هذا العام، حسب مصادر رسمية عراقية، في محافظة الأنبار، وانتقل بعدها إلى الموصل

ويعد مقتل العدناني هو الثالث من نوعه في صفوف قادة كبار في تنظيم “داعش” هذا العام، بعد مقتل أبو علي الأنباري نائب البغدادي، وأبو عمر الشيشاني قائد عمليات التنظيم.