الكوريتان توقعان اتفاق سلام تاريخي
أصبح بإمكان المواطن الكوري، أي الذي يعيش في شبه الجزيرة الكورية، أن يستعير من السوريين “الكليشة” التالية “انت كوري شمالي ولا جنوبي ؟ أنا كوري وبس يا غبي”، وذلك بعد توقيع اتفاقية سلام بين الكوريتين.
ووقع زعيما كوريا الشمالية، كيم جونغ اون، وكوريا الجنوبية، مون جاي ان، اتفاقية سلام وذلك خلال قمة تاريخية جمعتهما سوية.
وقطع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون خط الحدود الفاصل بين الدولتين، الذي ثبت إبان الحرب الكورية قبل 65 عاماً، وصافح نظيره الجنوبي مون جاي ان، لأول مرة بعد الحرب.
والتقى الرئيسان في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح، حيث تمت المصافحة بين الرئيسين على خط الحدود في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين، ورافق حرس الشرف الكوري الجنوبي الزعيمين إلى احتفال يقام في ساحة قرية بانمونجوم الحدودية، وهي مجمع عسكري في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي عقده الجانبان، أعلن زعيم الكوريا الشمالي عن اتفاقية سلام في شبه الجزيرة المذكورة يقضي بنزع السلاح النووي منها، مشيراً إلى “انتهاء الحرب وتاريخ جديد يكتب الآن”.
وبحسب “بي بي سي”، فإن النقاط التي اتفق الجانبان عليها هي “نهاية “الأنشطة المعادية” بين البلدين، وتغيير المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم البلاد إلى “منطقة سلام” عن طريق وقف بث الدعاية، وتخفيض الأسلحة في المنطقة في انتظار تخفيف التوتر العسكري”.
ومن النقاط أيضاً “الدفع باتجاه محادثات ثلاثية تشمل الولايات المتحدة والصين، وتنظيم لم شمل العائلات التي خلفتها الحرب، وربط وتحديث السكك الحديدية والطرق عبر الحدود، ومزيد من المشاركة المشتركة في الأحداث الرياضية ، بما في ذلك دورة الألعاب الآسيوية لهذا العام”.
وشهدت شبه الجزيرة الكورية نزاعاً تاريخياً منذ الحرب العالمية الثانية، بين شطريها الشمالي والجنوبي، لفرض السيطرة عليها، فيما كان التصعيد الأخير فيها، حين أرسلت واشنطن حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة، بعد إعلان كوريا الشمالية عن تجربتها النووية السادسة فيها، في أيلول الماضي.
وتنتهج كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة سياسة وصفت بـ “التاريخية”، حين أعلنت الأسبوع الماضي عن تجميد برنامجها النووي والتوقف عن إجراء الاختبارات النووية والصاروخية، بما يدعم علاقاتها الدبلوماسية مع دول الجوار والمجتمع الدولي “من أجل تهيئة بيئة دولية مواتية لاقتصادها”.
يشار إلى أنه من المقرر أن تعقد قمة أمريكية- كورية شمالية تاريخية، في حزيران المقبل، بعد حرب كلامية بين الجانبين كادت أن تؤدي إلى حرب نووية، خصوصاً بعد تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب التي وصفت بالحمقاء التي قال فيها أن “زر النووي لديه أكبر من الزر الذي بدى الرئيس الكوري الشمالي”، إضافة لوصفه له بالبدين القصير.
تلفزيون الخبر