سوريا تتعافى بأبنائها .. سوريون ينقذون حياة الطفل شاهين السايس
أفادت مصادر مطلعة لتلفزيون الخبر أن “حساب مشفى الجامعة الأمريكية في بيروت لعلاج الطفل شاهين السايس تم تسديده من قبل سوريين”.
ويعاني الطفل شاهين من مرض في القلب خلقي المنشأ وتوصيفه طبياً “رتق رئوي” بالإضافة إلى “رتق مثلث شرف” و “ضمور بطين أيمن”، ومؤخراً ظهرت بؤرة في الجهة اليمينية من الدماغ نتيجة جلطة دماغية تعرض لها.
وأجريت للطفل عدة عمليات جراحية وفحوصات في سوريا ولبنان، وكان يعالج اسبوعياً بسحب حوالي 250-300 غ من الدم نتيجة ارتفاع الخضاب وفرط لزوجة الدم، ومؤخراً نصح الأطباء في سوريا ولبنان بضرورة إجراء العمل الجراحي في مشفى الجامعة الأمريكية في بيروت لإنقاذ حياة الطفل الذي يشهد ذووه موته البطيء.
وطلب ذوو الطفل المساعدة من الجمعيات الخيرية في حمص ودمشق ولكن كعادة الجمعيات “ادن من طين وادن من عجين”، لم يدخر الأهل جهداً في سبيل إيجاد حل لمشكلة ابنهم، وعندما علموا بوجود وفد روسي يوزع الهدايا على طلاب مدرسة الشهيد حكمت نديم المبارك في حي عكرمة، طلبوا من العميد هيثم العلي أن يشرح للوفد الروسي مشكلتهم وفعلاً قام الوفد الروسي بزيارتهم ووعدهم بجمع التبرعات عن طريق جمعية أحمد قاديروف ولكن طال انتظار الأهل بلا فائدة.
وكان تلفزيون الخبر نشر مادة صحفية عن الطفل شاهين، منتصف آذار، بعنوان “شاهين السايس .. طفل بتسعة أعوام من المرض”، ولقت حينها تعاطفاً كبيراً من المواطنين ومن مختلف المحافظات وذلك من خلال اتصالاتهم بذويه، حتى أن أحد المواطنين عرض أن يتبرع براتبه ولكن الوالد تشكر الجميع ورفض أن يجمع تبرعات من الناس لأن المبلغ المطلوب كبير ويحتاج إلى تحويل إلى حساب المشفى في بيروت.
ولأن سوريا تتعافى بأبنائها، تبرع المهندس خالد حبوباتي من أبناء مدينة دمشق بمبلغ 30 ألف دولار وأودعه في حساب المشفى، كما تبرعت الدكتورة ميا نزار الأسعد بمبلغ 5 آلاف دولار.
وعلم تلفزيون الخبر أن الطفل شاهين السايس سافر إلى بيروت، وستجرى له الفحوصات الطبية يوم الأحد بعد أن تم تسديد أجور العمل الجراحي.
وشكر والد الطفل جميع من تعاطف مع ابنه شاهين، كما وجه شكره عبر تلفزيون الخبر للمهندس خالد حبوباتي والدكتورة ميا نزار الأسعد لوقوفهم إلى جانبه وانقاذهم حياة ابنه.
محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر- حمص