خاص تلفزيون الخبر: وزارة الكهرباء تكشف آخر مستجدات الشبكة الكهربائية لأحياء حلب المحررة
أوضح مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء السورية لتلفزيون الخبر أن “عام 2018 هو عام دخول التيار الكهربائي للأحياء المحررة في مدينة حلب، والتي كنت تحت سيطرة المجموعات المسلحة”.
وأشار المصدر إلى أن “وزارة الكهرباء قامت بإعداد الدراسات اللازمة لإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية لمعظم الأحياء السكنية التي تم تحريرها”.
وأكد المصدر أنه “تم البدء بتنفيذ تلك الدراسات عبر تنفيذ 40 مركز تحويل في حي صلاح الدين وسيف الدولة، وإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في السبع بحرات وباب جنين وخان الجملاك وباب النصر، بالإضافة لشارع باب الحديد وجب القبة”.
وسرد المصدر عدة مشاريع تم الانتهاء منها بنسبة معينة “كالانتهاء بنسبة 90% من إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في حي أقيول، و85% من إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في حي الكلاسة الصناعي”.
وأضاف المصدر: “حالياً يتم إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في حي بستان القصر وحي الكلاسة وباقي الأحياء الشرقية تباعاً”.
وبين المصدر أن “كلفة الأضرار التي تعرضت لها المنظومة الكهربائية في كافة تلك الأحياء تبلغ حوالي 46 مليار ليرة سورية، حيث تعرضت حوالي 2000 مركز تحويل للتخريب مع كامل الشبكات”.
وتتغذى حالياً أحياء مدينة حلب المحررة منذ أكثر من سنة بالكهرباء من مولدات الأمبيرات المنتشرة والتي تأخذ مبالغ مالية كبيرة تصل لـ 1500 ليرة سورية للأمبير الواحد اسبوعياً.
ويعاني أهالي تلك الاحياء من استغلال أصحاب المولدات الذين كان من المفترض أن يتم ترخيص مولداتهم من قبل محافظة حلب من أجل توريدهم بالمازوت وتحديد ساعات وكلفة تشغيلهم بشكل مساوي لباقي أمبيرات المدينة، إلا أنه لا شيء مما ذكر حصل.
وعدا عن الأحياء المحررة في حلب، فإن الواقع الكهربائي في باقي المدينة التي يوجد فيها شبكة كهربائية يعتبر جيداً وتحسن تحسناً ملحوظاً خلال الفترة الماضية من ناحية انتظام ساعات التقنين واختفاء الانقطاعات العامة التي كانت تعاني منها المدينة بشكل شبه يومي.
وفي حال تم تنفيذ خطة الوزارة التي ذكرتها بشبه كامل، فيمكن توقع أن يكون عام 2018 هو آخر عام لظاهرة مولدات الأمبيرات في حلب، والتي عانى معها الأهالي طيلة السنوات السابقة.
أما عن ساعات التقنين الكهربائي التي سيتم اعتمادها في فصل الصيف، لفت المصدر إلى أن “خطة الوزارة من هذه الناحية هو تحقيق أدنى حد ممكن من التقنين”، شارحاً أن “تحديد الساعات بالضبط سيكون بحسب الاستهلاك والاستطاعة التي ستظهر خلال فصل الصيف”.
وأردف المصدر “الوزارة عملت بشكل كبير على مجابهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في الصيف عبر إجراء الصيانات الدورية لكافة مجموعات توليد الطاقة الكهربائية من أجل رفع مردود هذه المحطات وزيادة استطاعاتها لتكون كافية لمواجهة ارتفاع الأحمال في الصيف”.
يذكر أن وزارة الكهرباء كانت أعلنت عن عدة مشاريع لتحسين الواقع الكهربائي في المحافظات السورية تمثلت “بتنفيذ محطة توليد باستطاعة 750 ميغا في اللاذقية، وإعلان إعادة تأهيل مجموعتين من المحطة الحرارية في حلب”.
ناهيك عن إعلان “إعادة تأهيل مجموعات توليد التيم في دير الزور، وإنشاء محطة توليد تشاركية في حلب مع توريد خمس مجموعات توليد باستطاعة 125، بالإضافة لمشاريع توسيع محطات محردة وتشرين وبانياس”.
وفا أميري – تلفزيون الخبر