فلاش

غدت“ مكباً “ للباصات الخضر ورمزاً للإسلاميين المتشددين .. ثلاث سنوات على سقوط إدلب

صادف فجر أمس الخميس ذكرى قاسية في أذهان السوريين ، وذاكرتهم القريبة عن الحرب ، ثلاث سنوات،على “سقوط كامل مدينة ادلب بيد مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” الارهابي .

وسبق سقوط إدلب ساعات دامية عاشها أهالي المدينة التي كانت شبه محاصرة، عبر سقوط المئات من القذائف الصاروخية على المدينة، تلاها اقتحام المسلحين لأحياء المدينة التي سقطت واحدة تلو الأخرى.

واصطدمت تلك الجحافل الغازية بالشرفاء من الجيش العربي السوري الذين رفضوا تسليم المدينة بلا قتال، مبدين مقاومتهم للدفاع عنها، حتى وإن كانوا قلة، مقدمين أنفسهم شهداء بالسلاح وليس شهداء استسلام.

وكثرت الأحاديث والتحليلات حول سبب سقوط مدينة ادلب بشكل مفاجئ، وخلال ساعات، لتعيد بعض الآراء السبب لخيانات حصلت من بعض المسؤولين الذين سلموا مواقعهم بلا أي مقاومة، علماً أن المدينة كانت تقاوم حصارها لأكثر من سنة بدون تمكن أي مسلح من الدخول لحي واحد فيها.

وسبب سقوط مدينة ادلب تهجير الآلاف من المدنيين الذين خرجوا من منازلهم في اللحظات الأخيرة، ليرتكب مسلحو “النصرة” العديد من المجازر الموثقة بحق المدنيين بعد فتاوى أنهم “كفار”!.

وأصبحت مدينة ادلب بعد ثلاث سنوات على سقوطها مركز تجمع المسلحين المتشددين والفصائل التي تخرج عبر اتفاقات التسوية من مناطق المحافظات الأخرى التي يحررها الجيش العربي السوري.

ووضعت إدلب خياراً في الاتفاقات لاخراج المسلحين وعوائلهم من تلك المناطق للمرة الأولى عند تحرير مدينة حلب بشكل كامل، ليتم اخراج كافة المسلحين المحاصرين المستسلمين من الأحياء الشرقية باتجاه إدلب، تلاه اتفاقيات البلدان الأربعة وحالياً اتفاقيات الغوطة الشرقية.

ويجب استذكار ما حدث لأراضي ادلب الزراعية الواسعة والمشهورة بزراعاتها العديدة، فبعد أشهر من احتلال المدينة، بدأت قوات الاحتلال التركي بالتدخل في المنطقة، مطمئنةً من جهة المسلحين المتشددين الذين تدعمهم، لتبني مراكز مراقبة وتصادر العديد من الأراضي الزراعية من أهاليها.

يذكر أن عدد سكان مدينة إدلب قبل سيطرة المسلحين عليها يقدر بـ 800 ألف نسمة، كما أن المدينة الملقبة بـ “ادلب الخضراء” معروفة بمساحاتها الزراعية الواسعة التي تحوي مختلف الزراعات، وخاصةً الزيتون والفستق الحلبي والكرز.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى