فلاش

الجيش العربي السوري يسيطر على مدينة داريا بالكامل بعد اخلاء آخر مسلح منها

انتهت يوم السبت عملية تطبيق بنود اتفاق التسوية في مدينة داريا والذي تم بين الدولة السورية و7 فصائل متشددة مقاتلة في المدينة الواقعة جنوب غرب العاصمة دمشق، والذي أفضى لايقاف العمليات العسكرية واجلاء المسلحين والمدنيين من المدينة ودخول قوات الجيش العربي السوري ورفع العلم السوري فيها.

وكان الاتفاق في داريا دخل حيز التنفيذ منذ يوم الجمعة والذي على مغادرة نحو 700 مسلح مع عائلاتهم باتجاه محافظة ادلب ،بينما تم نقل 4000 مدني إلى مراكز للايواء في منطقة حرجلة الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية.

في حين،تقدم 300 مسلح من مدينة داريا لتسوية أوضاعهم رافضين التوجه إلى محافظة ادلب،حيث اختارو البقاء في مناطق سيطرة الدولة السورية والانتقال مع المدنيين إلى مراكز الايواء في حرجلة.

وقال مدير أوقاف داريا في تصريح صحفي ان الحكومة السورية قدمت كل التسهيلات للأهالي الذين خرجوا من داريا،مشيرا إلى أن “الدولة تتعامل مع الجميع بتسامح”.

وذكرت تقارير اعلامية في مدينة ادلب أن عدد من المسلحين قاموا باقتحام البيوت الخالية التابعة لمدنيين هجروا من بيوتهم بعد احتلال “جيش الفتح” للمدينة، وتهيئتها لاقامة المسلحين المرحلين من داريا، الذين قاموا قبل اجلائهم بحرق المرافق الأساسية في داريا.

في المقابل، نقل مراسل تلفزيون الخبر عن مصدر ميداني في داريا عن قيام الجماعات المسلحة بتسليم 9 مخطوفين للجان المصالحة وفق اتفاق التسوية وهم : علي محمد العلي، عمر محمد الصباغ، رامي الشيخ حيدر، احمد محمد معروف، عبد الباسط حمزة، عبد اللطيف الناعم، احمد جهاد مصطفى، سامر حماد، محمود سمار.

ومن جهة أخرى، ذكر بيان لجماعتي “شهداء الإسلام” و “أجناد الشام” المقاتلتين في داريا، نقلته “رويترز” أن المسلحين التابعين للجماعتين اللتين تدرجان نفسهما تحت لواء “الجيش السوري الحر” سيتوجهون إلى إدلب وهي معقل لمسلحي المعارضة في شمال غرب سوريا.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبرين عبرا عن “قلقهما العميق” بشأن الخطة يوم الجمعة، وقالا إن إجلاء المدنيين يجب ألا يتم إلا بعد ضمان سلامتهم وبشكل طوعي، مؤكدين أن الأمم المتحدة لم تكن جزء من اتفاق التسوية.

وفي سياق متصل، أفاد مراسل تلفزيون الخبر عن مطالبة بعض الجماعات المسلحة في المعضمية الملاصقة لداريا والتي تخضع لنظام هدنة فرضه الجيش العربي السوري بعد حصار لمسلحين فيها منذ ما يقرب العام، باتفاق مع الدولة السورية شبيه باتفاق داريا، لافتا إلى أن الطيران في الجيش السوري قام باسقاط مناشير تدعوا مسلحي المعضمية الى تسليم أنفسهم.

وبذلك تطوى صفحة داريا المدينة الأشهر في غوطة دمشق الغربية بعودتها إلى كنف الدولة السورية، في ظل تقارير تحدثت عن قرب اتفاق مع مسلحين في مدينة دوما، المعقل الأكبر لـ”جيش الاسلام”، لتبادل الأسرى مبدئيا، مع تقدم الجيش العربي السوري ووصوله لمشارف المدينة بعد سيطرته على مزارع الريحان.

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى