تركيا: قواتنا ستبقى في سوريا حتى “تطهير” الحدود
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن القوات التركية ستبقى في سوريا “ما يلزم من الوقت” حتى “تطهير” المنطقة الحدودية من تنظيم “”داعش” وغيره من المسلحين .
ونقلت وكالة “رويترز” عن يلدريم خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول “سنستمر في عملياتنا في سوريا حتى نضمن بالكامل أمن حياة وممتلكات مواطنينا وأمن حدودنا. سنستمر حتى اقتلاع داعش وغيرها من العناصر الإرهابية من هناك”.
وجاء ذلك بعد ساعات من اعلان يلدريم بأن العمليات ستستمر لحين التأكد من عدم بقاء أي تهديد، يمكن أن ينطلق من شمالي سوريا، باتجاه تركيا.
وكانت الحكومة التركية اعلنت مسبقا، أن العملية في سوريا ستكون قصيرة وفعالة، وسوف تستمر حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا، كما اشارت وزارة الدفاع التركية الى ان القوات التركية ستبقى في شمال سوريا حتى تتمكن المعارضة المسلحة من فرض سيطرتها على الوضع هناك.
وزعم يلدريم في حديثه أنه “نحن أيضا ندافع عن وحدة أراضي سوريا”، لافتا الى ان ” هدف هذه التنظيمات الإرهابية هو تأسيس دولة لهم في سوريا و لن ينجحوا في ذلك أبدا”.
وبدأ الجيش التركي الأربعاء، عملية برية في مدينة جرابلس السورية الحدودية وسط عمليات قصف وغارات جوية شنتها مقاتلات تركية وأمريكية على مواقع “داعش” في المدينة، حيث تمكنت الفصائل المدعومة من تركيا، من السيطرة على المدينة بالكامل، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، انتهت بانسحاب الأخيرة منها.
وأدانت دمشق دخول القوات التركية إلى مدينة جرابلس شمال سوريا تحت غطاء جوي من طيران التحالف الذي تقوده واشنطن ، واصفة ذلك بـ “الخرق السافر” ، واعتبرت أن “ما يجري في جرابلس الآن ليس محاربة للإرهاب كما تزعم تركيا بل هو إحلال لإرهاب آخر مكانه ” ، مطالبة بإنهاء هذا “العدوان”.
يشار إلى ان الحدود التركية السورية وعلى مدار سنوات الحرب التي تشهدها سوريا كانت الممر الآمن لجميع العناصر المتشددة التي قدمت “للجهاد” وفق وصفهم، كما كانت تمدهم بالسلاح ومعدات الاتصال اللازمة، كما كانت تركيا تشكل “استراحة” المقاتلين الذين يدخلون إلى سوريا ثم يعودون إلى تركيا لقضاء اجازاتهم ثم يعاودوا القتال .