جردة حساب لعملية “غصن الزيتون” منذ بدايتها إلى اليوم
نشرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حصيلة ما أسمته “عمليات “الدفاع عن النفس” في عفرين بريف حلب منذ بدء الغزو التركي والفصائل الإرهابية من مساء العشرين من كانون الثاني إلى يوم السابع من آذار الجاري. وقال المركز الإعلامي لـ”قسد” إنّ “283مقاتلاً في صفوف قواتنا قتلوا وتم تشييعهم بمراسيم دفن علنية ورسمية، بينما تشير الإحصائيات الرسمية لهيئة الصحة في مقاطعة عفرين إلى استشهاد 165 شهيداً مدنياً بينهم 32 طفل و28 امرأة، كما أصيب 650 مدنياً بجراح مختلفة بينهم 87 طفلاً و93 امرأة” .
وقال البيان الصادر أنّه “تمّ تأكيد مقتل 1588 من جنود العدو و عناصر الفصائل الإرهابية، مضيفاً أنّ “مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية أحصوا العدد من جثث الأعداء على أرض المعارك” .
وفي إحصائية للعمليّات العسكريّة، نفذ الغزو التركي 1026 هجمة /غارة جوية، قصفت فيها عشوائياً الأماكن المأهولة بالسكان واستهدفت البنية التحتية ومضخات مياه الشرب ومدارس الأطفال والمداجن، كما نفذت القوات الغازية 56 هجمة/غارة بالطائرات العامودية، استهدفت الأماكن المأهولة بالسكان والبنية التحتية.
وبحسب ما أورد البيان، نفذ الجيش التركي والفصائل الإرهابية 3307 هجوماً عشوائياً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة منها مدافع بمختلف القياسات ودبابات، كما تمّ توثيق643 اشتباك معلوم النتائج، فيما كانت هناك 176 اشتباك غير معلومة النتائج.
أمّا عن خسائر الجيش التركي في العتاد، قال البيان أنّ “قواتهم تمكّنت من إسقاط طائرتين عاموديتين إحداها كوبرا والأخرى سكورسكي، كما أسقطت طائرتي استطلاع إحداها نوع درون والأخرى نوع بيرقدار، بالإضافة لتدمير 96 آلية مدرعة بينها دبابات ومصفحات وسيارات رباعية الدفع، فيما تم إعطاب 32 آلية بينها دبابات ومدرعات”.
في حين قالت “وحدات حماية الشعب الكردية” في بيانٍ لها أنّ “روسيا شريكة مع تركيا في سفك الدماء في عفرين”.
وقال البيان الصادر أنّ “المجال الجوي لمنطقة عفرين وكما يعلم الجميع كان تحت الحماية الجوية لروسيا الاتحادية، ولولا الموافقة الروسية لما استطاع الطيران الحربي التركي اختراق الأجواء السورية، وتنفيذ ضرباته واعتداءاته على عفرين ” .
وأضافت قيادة الوحدات “التواطؤ الروسي” جاء بعد محاولات لابتزاز “وحدات حماية الشعب والإدارة السياسية” في عفرين لفرض أجندات خاصة بالدولة الروسية وليس فيها أي نفع للشعب السوري ” .
ودعا البيان حكومة روسيا الاتحادية إلى التراجع عن “السماح لتركيا بغزو عفرين والمشاركة في قتل شعبها وتدمير بلداتها وقراها”.
ومن جانب آخر، طالبت تركيا الولايات المتحدة الأمريكية بوقف عبور مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من منبج شمال سوريا إلى مدينة عفرين
ونقلت رويترز عن متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله “على أميركا وقف مرور مقاتلين أكراد من منبج إلى عفرين في سوريا”.
وتعتبر “وحدات حماية الشعب” التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” من أهم الفصائل والوحدات العسكرية المُشكِلة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة، من قوات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن.
وقال المتحدث باسم البنتاغون آدريان رانكين-غالواي “نحن على علم بمغادرة قسم من عناصر “قسد” من منطقة وادي الفرات الأوسط، ونواصل الإشارة إلى التكاليف المحتملة لأي انحراف عن هزيمة التنظيم”.
ويأتي إقرار البنتاغون بأن بعضاً من مقاتلي “قسد” غادروا جبهات القتال في وادي الفرات الأوسط، بعد التحذير الذي أطلقه قائد المنطقة العسكرية الوسطى (سنتكوم) جو فوتيل من “تباين المصالح” في المنطقة.
وكان فوتيل قال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، الأسبوع الماضي، إن “قلقنا بالطبع هو أن هذا النشاط في عفرين ينتقص من جهودنا ضد التنظيم”.
يذكر أن جيش الاحتلال التركي بدء منذ 20 كانون الثاني 2018 بشن عدوان عسكري ضد مدينة عفرين، وبمشاركة فصائل دُرع الفرات، وفصائل إسلامية أخرى، موالية لأنقرة.