فلاش

إين ذهبت الـ 4 مليارات و 600 مليون ل.س في مؤسسة حبوب الحسكة وهل من محاسب؟

وصل إلى مكتب تلفزيون الخبر في الحسكة صورة تقرير عن جولة قام بها المدير العام المعاون للمؤسسة أن ذاك نوح اسيود ومدير التسويق الداخلي و التخزين بالمؤسسة المهندس احمد الصالح ، في فرع المؤسسة في حمص لتدقيق مشتريات الحبوب لديه توضح هذه القضية .

الجولة التي جاءت بالأصل بعد أن كثرت الأحاديث عن شراء الأقماح الواردة إلى فرع حمص من محافظة الحسكة وهي نفسها الاقماح التي تم شراؤها على ما يبدو من فرع المؤسسة بالقامشلي من قبل أحد التجار بسعر 94 ألف ل.س للطن الواحد وقتها في عام 2016م .

حيث تمت إعادة بيع نفس الاقماح للدولة بالموسم الماضي 2017م و بسعر 140 ألف للطن أي بفرق مبلغ وصل إلى ( 3 مليارات ل.س ) وزاد عليه 20 ألف ل.س كمية شحن الاقماح من الحسكة إلى حمص أي أصبح سعر شراء الطن الواحد 160 ألف ل .س .

ولوحظ في تقرير الجولة الذي تم إعداده بتاريخ 31-8-2017م والمقدم للمدير العام للمؤسسة ، من خلال التدقيق الذي قامت به اللجنة لبعض العينات تزوير في كروت القبان وفي أوزان السيارات بشكل مخيف .

حيث تم الوقوف على عدة ملاحظات منها أن الثبوتيات الخاصة بشراء الأقماح الواردة من الحسكة لا تعرض على المركز الشاري ( صومعة حمص ) بل ترسل مباشرة إلى الفرع حسب ادعاء رئيس مركز صومعة حمص كونها تتعلق بأمور صرف أجور نقل الأقماح .

وأضافت المذكرة من خلال تدقيق مجلد العينة الأولية رقم 25 و 26 لوحظ أن السيارة ذات الرقم / 722098/ صاحبها ( م . ع . خ ) قامت بالتوريد للمركز بتاريخ 20-8-2017م و بتاريخ 21-8-2017م أي بفاصل يوم واحد لنفس السيارة توريدا من الحسكة لحمص ( العينات تحمل الأرقام السرية 744و 768 ) .

وعند تدقيق بطاقة العينة الأولى ذات الرقم 026669 و بطاقة قبان الحسكة للعيبنة ذات الرقم السري 151 لحمولة السيارة 213571 تبين بان الوزن الفارغ 19000 طن يوم الأربعاء 28-6-2017 الساعة 7،07 مساءا ، و الوزن القائم 73360 طن بنفس اليوم الأربعاء 28-6-2017م الوزن القائم 73360 طن الساعة 7،07مساءا و الوزن الصافي 54360 طن .

أي أن التقبين فارغ و قائم بنفس الوقت للسيارة المذكورة ، وبتدقيق بالوزن الفراغ للسيارة رقم 213571 المدون على كرت قبان الحسكة الالكتروني لوحظ انه 19000 طن مرة و 21000 طن مرة أخرى بفارق طنين اثنين ( 2 طن ) .

بدوره بين مصدر مطلع في المؤسسة العامة لتجارة و تصنيع الحبوب لتلفزيون الخبر أن ” قرار اللجنة المركزية للتسويق موسم 2017م القاضي باعتماد تصريح خطي من الناقل أو المرد أو المنتج بان القمح المورد هو من إنتاج 2017م إضافة إلى كرت القبان الذي كان صادر عن الحسكة دون وجود شهادة منشأ يجعل من السهل على التجار توريد الحبوب و الاقماح على أنها موسم 2017م ” .

و أضاف المصدر بأنه ” بتدقيق اللجنة تبين أن المورد الوحيد للصومعة بحمص هو ( م . ح . خ ) قام بتوريد أكثر من 80 ألف طن من الاقماح من الحسكة إلى حمص ، أي قيمة نقل 80 ألف طن بلغت ( مليار و 600 مليون ل.س ) وهنا لابد من التساؤل من أين حصل على هذه الكميات الكبيرة جدا وتوريدها دون شهادة منشأ”

وأشار المصدر بان ” مديرية زراعة الحسكة بينت لمؤسسة الحبوب بأنها تستطيع منح شهادة المنشأ لكافة مناطق محافظة الحسكة ، والسؤال المطروح لماذا تم إلغاء شهادة المنشأ و الاكتفاء بالتصريح الخطي و كرت القبان للمورد الوحيد لفرع حمص وهو ما يعتبر تسهيل للسماسرة و التجارة ”

وتابع المصدر بان ” السؤال الآخر المهم بالموضوع و الذي يثير التساؤلات هي حاشية المدير العام للمؤسسة على تقرير اللجنة الذي وضحت له الفساد بشكل علني والذي اكتفى بتحويل المحضر إلى فرع حمص للتدقيق فهل يجوز أن يكون فرع حمص هو الخصم و الحكم بنفس الوقت ”

وفي عملية حساب بسيطة للقضية المطروحة إن كانت أجور نقل الأقماح البالغة 80 ألف طن من الحسكة إلى حمص ( 20 ألف ل.س للطن ) يكون المبلغ مليار و 600 مليون ل.س ، إضافة للفرق من بيع الأقماح التي تم شراؤها بالحسكة بسعر 94 ألف للطن في موسم 2016 م ومع العام الماضي يكون المبلغ 3 مليارات ل.س ، أي المبلغ المهدور يكون 4 مليات و 600 مليون ل.س ”

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى