فلاش

عشرات الجرحى في ليلة رأس السنة .. ماذا عن متلازمة الرصاص العشوائي “فرحا” في سوريا ؟

مع كل مناسبة صغيرة كانت أم كبيرة يبدأ البعض بإطلاق الرصاص في الهواء تعبيرا عن فرحهم، في ظاهرة حتى اللحظة لا يبدو أن لها تفسيرا.

سياسيا، في إحدى المقابلات قام الرئيس بشار الأسد بالتوقف عند هذه الظاهرة، وطالب الفرحين بعدم إطلاق الرصاص للتعبير عن تلك الفرحة، ولكن أبى هؤلاء “الفرحون” إلا و”الخنزرة” على عادتهم، مخالفين تعليمات أعلى قيادة في الجيش العربي السوري وأعلى قيادة سياسية في الجمهورية.

دينيا، لا يبدو أن أي دين أو مذهب من الموجودين في الأرض السورية، يوافق ولو لأجزاء من الثانية على عمل لا خير فيه، ولكن فيه ضرر كبير، إن كان بالإصابات التي تقع أو حتى بحالات الفزع والهلع التي ترافق إطلاق الرصاص.

حتى تشارلز داروين، مؤسس الداروينية، التي تقول أن للانسان أسلافا مشتركة مع بعض الحيوانات كالقرود مثلا، لن يرضى بأن ينقض نظريته التي تقول بأن الانسان يتطور صعودا، من هؤلاء “المجانين”، الذي بالفعل يقلبون نظريته بإثباتهم أنهم أدنى درجة من الحيوانات.

هل يجب على السوريين دائما وعند كل فرح، أو حتى حزن كما في الجنازات، أن يظلوا خائفين من رصاص عشوائي يحصد أرواحا؟، وذلك فقط للتعبير عن “فرح”؟، بالتحدي ماهو هذا الفرح ؟، يجب على هؤلاء “الفرحانين” تعريف الفعل الذي يقومون به، طبعا لأنفسهم التعريف، فبقية الناس تعرف اسمه.

والمثير للغثيان والمستفز أن إطلاق الرصاص، هذه السنة مثلا، تزامن مع اندلاع اشتباكات في حرستا، بين شباب الجيش العربي السوري ومسلحين من التنظيمات المتشددة، الذي حاصروا عددا من الأبنية في إدارة المركبات، لم يمنع ذلك “الفرحانين” من إطلاق رصاصهم في الهواء.

المطلوب من وزارتي الداخلية والدفاع التشدد أكثر، لا تكفي بيانات عن استخدام المفرقعات النارية، المشكلة أكبر من ذلك، وما تقوم به الوزارتان في هذا الصدد لا يرقى لـ “الاجرام” الذي يحدث.

وبالأرقام، في ليلة رأس السنة، تم تسجيل 3 إصابات جراء إطلاق النار العشوائي في حلب “احتفالا”، في كل من العزيزية وشارع النيل وصلاح الدين، بحسب مراسل تلفزيون الخبر في حلب.

وكان لحمص الحصة الأكبر من هذا “الاجرام”، وذكر مصدر مسؤول في صحة حمص لتلفزيون الخبر “اصابة المواطن ابراهيم سنكري ( 45 سنة ) من قرية بيت قرين بطلق ناري في الظهر ، والمواطن رجب حسين (55 سنة) بطلق ناري نافذ في القدم اليسرى نتيجة اطلاق النار العشوائي في احتفالات رأس السنة وتم نقلهما الى مشفى تلكلخ.

وأفاد المصدر عن “اصابة الشابة هديل الحسن 14 سنة بطلق ناري طائش في الساق وتم نقلها الى مشفى الباسل في كرم اللوز”.

وذكر المصدر “اصابة المواطن ادوارد دحيلة 28 سنة من قرية المزينة بطلق ناري في العضد و الطفلة سيلفانا خليل 18 سنة من قرية حديدة بطلق ناري في القدم، كما أصيب الشاب سامر سمير السلوم من قرية القبو بطلق ناري طائش اثر اطلاق النار العشوائي ” احتفالاً” بعيد رأس السنة”.

كما أصيب المواطنون خالد الصالح 21 سنة بطلق ناري في اليد والمواطن ابراهيم الناصر بطلق ناري في اليد و المواطن عادل عيسى العلي طلق ناري في اليد وتم نقلهم الى مشفى الباسل في الزهراء، وذلك جراء إطلاق النار العشوائي “احتفالا” برأس السنة، بحسب المصدر.

وأصيب المواطن يوسف عبد الرحيم سرور 20 سنة بطلق ناري في الفخذ وتم نقله الى مشفى بيسان في مخيم العائدين، وأصيب المواطنون داني بيطار بطلق ناري في القدم وتم نقله إلى مشفى النهضة ، و محمد السلوم بطلق ناري في الفخذ وتم نقله الى المشفى الاهلي، أيضا بحسب مصدر من صحة حمص.

وفي العاصمة دمشق، أفاد مراسل تلفزيون الخبر عن ارتفاع عدد الإصابات في صفوف المواطنين في دمشق نتيجة الرصاص العشوائي الذي تم إطلاقه “احتفالا” في قدوم العام 2018 إلى 11 إصابة.

وذكر مراسل تلفزيون الخبر في حماة خبر “اصابة الطفلة رنيم علاء مريم عمرها 10 سنوات من مدينة سلمية نتيجة مقذوف ناري بالعنق جراء إطلاق الرصاص العشوائي”.

كما أفاد المراسل عن إصابة كل من: جعفر شادي الحسن، هند سليم عيد، زينة فادي الحسن من قرية العثمانية في ريف سلمية بشظايا متفرقة نتيجة انفجار قنبلة ألقيت “احتفالا” برأس السنة”.

وذكرت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إصابة أكثر من 11 شخصا في مدينة جبلة، أيضا “احتفالا” برأس السنة، فيما شهدت اللاذقية وطرطوس “فتح جبهات” بإطلاق رصاص عشوائي بكمبة كبيرة، أيضا “احتفالا”.

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى