فراس الأسعد .. حكاية شهيد في أرض المعركة
استشهد يوم الخميس القائد الميداني في قطاع جزل فراس علي الاسعد اثر الهجوم الذي نفذه تنظيم “داعش” على منطقة جزل النفطية مساء الخميس بريف حمص الشرقي حيث استمر عدة ساعات.
وفي تفاصيل الاشتباك والاستشهاد قال أحد رفاق الشهيد لتلفزيون الخبر “إن تنظيم داعش شن هجوما على إحدى النقاط العسكرية في محيط منطقة جزل فتصدت عناصر الجيش والدفاع الوطني العاملة في المكان للهجوم وقتل على إثر الاشتباك 3 مسلحين وجرح آخرين ، في وقت متأخر من يوم الخميس 18/8/2016”.
وتابع رفيق الشهيد “قام الشهيد فراس الاسعد على رأس مجموعة استطلاع بالدخول الى منطقة الاشتباك لسحب جثث قتلى المسلحين وعند وصولنا الى المكان ، طلب الشهيد من المجموعة البقاء بعيدا ليتأكد من مقتل عناصر التنظيم، وبعد اقترابه من الجثث رأينا الشهيد فراس يطلق النار تلاه انفجار ليتبين أن أحد عناصر داعش كان على قيد الحياة وفجر حزامه الناسف واستشهد على اثره القائد فراس”.
وقال طارق أحد رفاق السلاح لتلفزيون الخبر “إن الشهيد فراس الأسعد تطوع منذ بداية الأحداث في مدينة حمص لصالح الدفاع الوطني وخاض معهم جميع معارك حمص وريفها انطلاقا من باباعمرو إلى الخالدية وحمص القديمة ثم البياضة وديربعلبة وعشيرة والنازحين وجب الجندلي و الحصوية “.
كما شارك في معارك القصير وريفها وصدد وديرعطية ومهين والنبك والزارة وكسب وسلمى والحصن والدار الكبيرة وأخيرا قطاع جزل بريف حمص الشرقي ، حيث ارتقى شهيدا.
وعرف عن الشهيد فراس اقدامه على الموت واستبساله في القتال، فهو قائد ميداني حقيقي ، يتقدم قبل عناصره في أرض المعركة فيكون أول المقتحمين عند كل هجوم ينفذ .
واستلم قيادة عدة محاور قتال في حمص وريفها نظرا لفطنته وخبرته التي كسبها من المعارك والدورات التي خضع لها فتنقل من مكان الى آخر حسب الحاجة التي تفرضها المعركة، كما يقول رفاق الشهيد.
والشهيد فراس الاسعد من مواليد 1975، متزوج وله 3 أطفال ويسكن في حي وادي الذهب في حمص.
وشيع الشهيد صباح الجمعة من المشفى الأهلي في مدينة حمص إلى مثواه الأخير في وادي العيون بريف مصياف في محافظة حماة .