موجوعين

” العفيشة ” يسرقون منازل حي الحمدانية بحلب

عشرات القصص يتناقلها اللحلبيون يومياً تروى عن ممارسات بعض اللجان الذين باتوا يعرفون بالـ ” شبيحة ” أو ” العفيشة ” و قيامهم بسرقة منازل المدنيين في حي الحمدانية ، مستغلين نزوح السكان ، في الوقت الذي يقف عناصر الجيش العربي السوري على بعد أمتار في مواجهة العدو .

ويقوم ” الشبيحة ” بـ ” تعفيش ” منطقة الرواد والحي الرابع ومشروع الـ 606 بعد اقتراب المنطقة من خط الاشتباكات والمواجهات بين وحدات الجيش العربي السوري من جهة ومسلحي ما يسمى ” جيش الفتح ” من جهة أخرى في محور مشروع الـ 1070 ، الأمر الذي أدى لنزوح السكان .

و” التعفيش ” مصطلح أطلقه السوريون على الفعل الذي يقوم فيه مجموعة من البشر بنفوس جرذان ، حيث يقومون بسرقة ” عفش ” البيوت بعد مغادرة أصحابها لها نتيجة الحرب الدائرة في المكان .

وفي الوقت الذي تحولت منطقة الـ 1070 شقة إلى خط مواجهات، ونزوح عدد من الأهالي من مناطق الرواد والحي الرابع و مشروع الـ 606 بسبب سقوط عشرات القذائف المتفجرة يومياً التي يطلقها المسلحون المتشددون من جهة الكليات العسكرية ومنطقة الراشدين جنوب غرب حلب، أصبحت الفرصة سانحة لبعض ضعاف النفوس من اللجان و” الشبيحة” لسرقة منازل المدنيين

واللافت في الأمر هو دخول عشرات السيارات يومياً على متنها عناصر الجيش العربي السوري والذخائر لتدعيم جبهة الـ 1070 شقة في حي الحمدانية في حين نلاحظ خروج سيارات أخرى محملة بالأثاث المنزلي والأدوات الكهربائية لمجموعات تابعة للجان الشعبية و” الشبيحة ” و” على عينك يا تاجر ”

و قامت وحدات من عناصر الأمن الداخلي والأمن الجنائي والشرطة العسكرية باتخاذ الإجراءات ونصب حواجز على مداخل ومخارج حي الحمدانية لمنع عناصر اللجان من الخروج مع حمولتهم المسروقة، حيث تم إلقاء القبض على أكثر من 50 عنصر تابعين للجان الشعبية خلال اليومين الماضيين

” لصوص الداخل ” كما وصفهم أهالي الحمدانية نظراً للممارسات التي يقومون بها بسرقة المنازل ونشر الذعر بين المدنيين حول خطورة المنطقة واقتراب المسلحين منها، تحتاج إلى قبضة حديدية لردعهم ومحاسبتهم كما طالب الأهالي

أحد أهالي حي الحمدانية قال لتلفزيون الخبر: قام عناصر يرتدون الزي العسكري بطرق الباب علينا وأخبرونا بضرورة ترك منازلنا بسبب خطورة المنطقة، ما جعلنا نشك في حديثهم، وقمنا على الفور بإبلاغ الحاجز القريب من المنطقة عن وجود هذه المجموعة حيث لاذوا بالفرار بعد وصول عناصر الحاجز

وأضاف آخر ” لم نترك منازلنا رغم سماع صوت الاشتباكات عن قرب والقذائف التي سقطت في المنطقة، وقمنا بمراقبة المنطقة لمنع اللصوص من سرقة منازل الجيران الذين تركوا بيوتهم، ومع ذلك سمعنا عن عدة حالات من السرقة في منازل مجاورة “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى