خسائر الصناعة السورية خلال الحرب تناهز خمسة مليارات دولار
كشف وزير الصناعة أحمد الحمو أن “العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سوريا، عطلت آلاف المعامل والمنشآت، وألحقت بقطاع الصناعة السورية خسائر قدرها 4,5 مليار دولار”.
وقال الحمو، بحسب “سبوتنيك”، أن “العقوبات الغربية عطلت أو أخرجت من الخدمة نهائياً آلاف المصانع والمنشآت في سوريا، وهذه العقوبات حرمت المصانع السورية من الخامات وحالت دون زيادة المعامل إنتاجها”.
وذكر الحمو أنه “تمخض عن ذلك فقدان الأدوية والمواد الغذائية وأغذية الأطفال في سوريا، ناهيك عن الأضرار التي لحقت بالمنشآت التي تعرضت للدمار وسرقة معداتها على أيدي المسلحين المدعومين من الغرب وتركيا”.
وأضاف الحمو “تحسن الوضع الأمني خلال العام 2017، شجع الحكومة على تقديم المساعدات والدعم اللازم لأصحاب المنشآت بتبني جملة من القرارات، وإعادة تأهيل البنى التحتية للمدن والمناطق الصناعية وتأمين الوقود والطاقة، الأمر الذي عجّل إعادة إقلاع المنشآت المتضررة بشكل تدريجي”.
وأوضح الحمو “رغم خروج 46 مصنعاً مملوكاً للقطاع العام عن الخدمة، فإن الإنتاج مستمر رغم الصعوبات ونقص حوامل الطاقة وغلاء الأسعار، فيما تعمل الحكومة على إعادة تأهيل بعض الشركات المتضررة وبشكل تدريجي”.
وكشف الحمو عن أن “الجانب السوري سلّم روسيا قائمة بالتجهيزات اللازمة لأهم المشاريع المتضررة، وترغب في تأمينها من قبل الجانب الروسي”.
وأضاف الحمو “مهتمون بمشاركة روسية فعالة في ملف إعادة الإعمار وغيره، ونحن في انتظار موافاتنا بأسماء الشركات الروسية التي لديها التجهيزات والمواد الأولية المذكورة في قائمتنا، وترغب بتصديرها إلى سوريا، ليتم التواصل معها”.
وبين الوزير أن “المباحثات مستمرة مع شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية لتحديد آليات التعاون المشترك في مجال تصنيع السماد الفوسفاتي، وتطوير خطوط الإنتاج لدى الشركة العامة للأسمدة في حمص، وذلك في ضوء نتائج زيارة وفد فني روسي مؤخراً إلى الشركة العامة للأسمدة”.
وأشار الحمو إلى أن “المباحثات مستمرة مع الجانب الروسي حول إنشاء معمل للإسمنت في حلب وآخر في منطقة المسلمية في حلب وبطاقة إنتاجية تبلغ 3 مليون طن سنوياً”.
يشار إلى أن مدينة سوتشي الروسية كانت استضافت، في تشرين أول الماضي، اجتماعاً حكومياً مشتركاً بين روسيا وسوريا، لبحث التعاون في المجالات الاقتصادية التجارية والعلمية والتقنية.
تلفزيون الخبر