حمزة .. قصة جندي مصاب يحلم بمتابعة حياته مع الفتاة التي شدّت على جرحه .. ولكن!
بحثت أم حمزة كثيراً حتى تمكنت من العثور على فتاة توافق على الزواج من ابنها (حمزة محمد حرب).
حمزة مصاب بشلل نتيجة إصابته بشظية في عموده الفقري عندما كان يحارب في درعا.
حيث أمضى ابن الثالثة والعشرين عاماً أكثر من أربع سنوات في رحلة العلاج، تخللها الكثير من المعاناة.
“ولأن الحياة قست عليه كثيراً” كما تقول أم حمزة تريد أن تحقق له شيئاً من الاستقرار وراحة البال.
لم تكن رحلة البحث عن فتاة ترضى بالزواج من حمزة بالأمر السهل، فأم حمزة بحثت كثيراً قبل أن تعثر على الفتاة التي توافق على الزواج من ابنها المصاب.
لكنها وجدتها أخيراً، وبعدما أعجب حمزة بالفتاة وأحبها تريد أم حمزة أن تسابق الزمن وتحقق حلمها برؤية ولدها عريساً.
تضيف أم حمزة “العين بصيرة واليد قصيرة” فهي تسعى لهذا اليوم أكثر من ابنها، لكنها مع كل صباح تكتشف أنها لا تستطيع أن تفعل له شيئاً، والوالد ليس لديه متسع من الوقت لتقديم ما يتمنى الآباء تقديمه لأبنائهم، فهو يعمل بين صفوف الجيش، حيث لا وقت ولا إمكانات تسمح بالمزيد.
تصارع أم حمزة الفقر وقلة الحيلة، فهي لا تريد أن تستسلم لظروف أسرتها وتحارب كي تزف لابنها عروسه بعرس يليق به وبتضحياته، ويليق بتلك العروس التي ستتزوج ابنها رغم إصابته بالشلل، ولتحقيق هذا تعمل طوال الوقت، رغم وضعها الصحي، علها تتمكن من تجميع تكاليف العرس…ولكن تكتشف دائماً أن ما حصلته العائلة بالكاد يكفي مصاريف معيشية.
حالة حمزة ليست استثنائية، فهنالك آلاف الشبان الذين أصيبوا بالشلل، بإصابات متفاوتة النسب والدرجات، ولكل حالة قصة من المعاناة في كل تفصيل وحركة، فهناك الكثير من الزوجات أو الحبيبات اللواتي قررنَ بدء صفحة جديدة بعدما اكتشف بعضهن أن لا طاقة لهن على الحياة مع مصاب، وقد يكون من حق المصاب ومن توافق على الزواج به مزيداً من الاحتضان والدعم الحكومي والأهلي أيضاً.
يسرى ديب – تلفزيون الخبر