الجعفري: القوات الأمريكية والتركية على الأراضي السوري هي احتلال موصوف
أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا 8 بشار الجعفري أن الحكومة السورية تعتبر وجود القوات التركية والأمريكية على أراضيها بمثابة عدوان موصوف، وهي تطالب بإخراج القوات الأجنبية من أراضيها فوراً ودون قيد أو شرط”.
وقال الجعفري، في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع أستانا 8، أنه “جرى النقاش في الجولة الثامنة من مسار أستانا حول اتفاق مناطق “تخفيف التوتر”، وخاصة في محافظة إدلب”.
وأضاف الجعفري أن “الحكومة السورية تعتبر وجود القوات التركية على الأراضي السورية بمثابة عدوان موصوف وهو عدوان يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في جولة أستانا الرابعة في أيار الماضي”.
وأوضح الجعفري “بشأن دور الضامنين في مناطق “تخفيف التوتر”، فإن إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على إبقاء قواتها على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية، هو عدوان على سيادة الجمهورية العربية السورية ويتعارض مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة”.
وتابع الجعفري “ستحضر سوريا مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، ونحن نبذل الجهود الممكنة للتحضير الجيد لهذا المؤتمر الذي سيشكل قاعدة للحوار بين السوريين”.
ورداً على سؤال حول العقوبات المفروضة على الشعب السوري، قال الجعفري “الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي هي ليست عقوبات لأنها لم تفرض عن طريق مجلس الأمن الدولي ولذلك هي إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب وبالتالي فهي غير شرعية”.
وبين الجعفري “هي غير شرعية من ناحية المبدأ، وقد أثرنا هذه المسألة المهمة في محادثاتنا الثنائية مع الضامنين الروسي والإيراني، وهما يتفهمان تماماً إشكالية هذه المسألة ومدى خطورتها وضررها على الاقتصاد السوري وعلى رفاهية الشعب السوري”.
وأشار الجعفري إلى أن “وفدنا لا يدخل في أي حوار ثنائي مع الوفد التركي للأسباب التي يعرفها الجميع، والتي أوضحناها لهم وتتعلق أساساً بدعم الحكومة التركية للإرهاب في الأراضي السورية، وتشريع الحدود المشتركة السورية التركية أمام الإرهاب العالمي الذي يكافحه العالم كله اليوم”.
وبدأ في العاصمة الكازاخية يوم الخميس اجتماع أستانا 8، بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفرى ووفود الدول الثلاث الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، وهي روسيا وإيران وتركيا.
وفي ختام اجتماع أستانا 8، أصدرت الدول الضامنة قراراً جددت بموجبه تمسكها والتزامها بوحدة الأراضي السورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في مناطق “تخفيف التوتر”.
و دعا البيان إلى “التعاون لإيجاد هذا الحل وصياغة الدستور الجديد وإجراء الانتخابات بمواكبة من قبل الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254″، مشيراً إلى “إجراء التحضيرات لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بين ال 29 و ال 30 من شهر كانون الثاني المقبل”.
تلفزيون الخبر