هل تطفئ كلمة “ أصولاً “ بيوت الناس إذا احترقت .. إطفاء حلب “بلا كهرباء” منذ أسبوع
اختفى التيار الكهربائي عن مركز فوج إطفاء حلب، أحد أهم الجهات الإغاثية في المدينة، منذ حوالي الأسبوع، لتبقى غرفة عمليات الفوج “خارج الخدمة” في أغلب الأحيان، بسبب توقف المقسم والرقم المجاني الخاص بالطوارئ 113، نتيجة عدم وجود الكهرباء.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي لفوج إطفاء حلب فؤاد الأتاسي لتلفزيون الخبر أن “كهرباء الشركة تصل بمعدل 3 – 6 ساعات يومياً، والمولدة الخاصة بالفوج معطلة وقيد الإنتظار لنقص قطع الغيار”.
وأضاف “أما خط الكهرباء الأمني الذي كان يغذي الفوج فهو مقطوع منذ حوالي ستة أيام بحجة عدم وصول الموافقة الأمنية”.
وبين الأتاسي أن “غرفة العمليات في فوج إطفاء حلب “شبه خارجة عن الخدمة بسبب عدم وجود التيار الكهربائي، فالمقسم في غرفة العمليات هو شبكة مؤلفة من ستة عشر دارة لخطوط أرضية سباعية مختصرة بالرقم المجاني ١١٣ لخدمة المواطن”.
وتابع “سبع من الدارات خارج الخدمة بسبب الأعطال والتخريب والأعمال الإرهابية، وبقي منها تسع دارات موضوعة بالخدمة ضمن مقسم غرفة العمليات الذي لا يعمل إلا بوجود التيار الكهربائي ٢٢٠ فولت”.
وأكد مدير المكتب أن “قيادة الفوج قامت بتوجيه كتاب عاجل يوم الثلاثاء لمحافظة حلب للإيعاز لمديرية كهرباء حلب بتزويد الفوج بالتيار الكهربائي من الخط الأمني، و كان رد المحافظة أنه تم تحويل الكتاب أصولاً إلى مؤسسة كهرباء حلب، وهذا وجه الضيف”.
وأشار الأتاسي إلى أن “الفوج تمكن بجهود ذاتية بسحب دارتين ووصلهما على جهازي هاتف أرضي، أي أنه الآن لا يوجد في الخدمة سوى دارتان فقط أثناء إنقطاع الكهرباء”.
ونوه فوج إطفاء حلب أنه “كان يستجر كهرباء عبر الخط الأمني بإستطاعة ٥٢ أمبير، وقامت المؤسسة بقطعه صباح الثلاثاء الماضي بحجة الاستجرار الزائد، علماً أن المستخدم هو فوج إطفاء مهم وأساسي في متابعة الحرائق وإخمادها وإغاثة المواطنين”.
ويبقى فوج إطفاء حلب حالياً بشبه توقف وعجز عن استقبال مكالمات الطوارئ والتجاوب السريع المشهود له في إخماد الحرائق، وكل ذلك بسبب خط كهرباء “رأى البعض أن لا حاجة للإطفاء له واستجراره زائد”.
وبدوره، أكد مدير الشركة العامة لكهرباء حلب المهندس محمد الصالح لتلفزيون الخبر أن “موضوع الفوج والخط الأمني قيد المتابعة ونحن بانتظار الموافقة الأمنية”.
ولفت الصالح إلى أنه “من المفترض لفوج إطفاء حلب أن يملك مجموعة توليد كهربائية احتياطية، كما في باقي مؤسسات الدولة، ونحن نعمل من جهة الخط الأمني وموافقته، من أجل إيصال الكهرباء إلى الفوج”.
وطالب فوج إطفاء حلب عبر تلفزيون الخبر من المسؤولين “التدخل بالسرعة الكلية، فكلمة أصولاً التي وردت برد المحافظة تعني الروتين والمماطلة والتمييع”.
وأنهى المكتب الصحفي مناشدته بالقول “ما ذنب المواطن الملهوف عندما يتصل بنداء الاستغاثة المجاني 113 وينتظر في رنين، ونحن أذن من طين وأذن من عجين، إلا من حالفه الحظ و دخل على إحدى الدارتين المفعلتين”.
يذكر أن فوج إطفاء حلب يعتبر من الجهات الإغاثية المهمة في مدينة حلب، وله دور كبير في إخماد الحرائق المفاجئة التي تندلع في المدينة، عبر الاستجابة السريعة التي سيطرت في أحد الأيام على 17 حريقاً خلال 24 ساعة.
وفا أميري – تلفزيون الخبر