الأكراد يردون على “مقابلة سلو”: محاولة تركية لتشويه صورة “الإدارة الذاتية”
اتهمت وسائل إعلام كردية قريبة من ” الإدارة الذاتية الكردية ” الدولة التركية بتسخير جميع طاقاتها و أوراقها بغية تشويه صورة ” الإدارة الذاتية ” وقواتها العسكرية ” وحدات حماية الشعب ” وقوات” قسد “، وذلك من خلال فرض الحصار وتوجيه فصائل ومنظمات مسلحة ” إرهابية ” ضدها، أو عبر محاولتها فرض حصار دبلوماسي ومنعها من مشاركة وحضور ممثليها في أي محفل دولي يخص حل الأزمة السورية.
وقالت ” الوسائل ” إن نشر تركيا عبر وكالتها الرسمية ’’ الأناضول ’’ حوار مع طلال سلو الناطق السابق لقوات سوريا الديمقراطية، مدعية بأنها كشفت الكثير من ما سمتها بالدهاليز والأسرار، يعتبر هذا نوع من الحرب الخاصة التي تستخدمها الدول والجهات أثناء الحروب ضد أعدائها وخصومها للتشويش والتشويه.
وتشرط الدولة التركية في مفاوضاتها منع أي حضور للإدارة الذاتية أو ممثلين عن قوات ” قسد ” و” وحدات حماية الشعب الكردية ” في المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة والدول الراعية لحل الأزمة السورية، وذلك من خلال التنازلات التركية لبعض الدول الراعية لمفاوضات السلام مثل روسيا.
وتعتمد الدولة التركية بحسب “وسائل الإعلام الكردية ” بالمرتبة الأولى في حربها على دائرة الحرب الخاصة لنشر تلفيقات وأخبار كاذبة لتشويه صورة وحدات حماية الشعب ومحاولة ربطها بالارهاب , كما تضغط على الولايات المتحدة الأمريكية بوقف الدعم والمساندة لقوات متهمة من قبل تركيا بأنها موالية لحزب العمال الكردستاني.
وأضافت “وسائل الإعلام الكردية ” صدرت من الدولة التركية بالتزامن مع الأحداث الجارية في سورية تصاريح وإشاعات وأخبار كثيرة غير صحيحة فقط بغية ضرب معنويات ” الشعب الكردي “ومعنويات قواته ” قسد ” و” وحدات حماية الشعب “، وتستغل الدولة التركية كل فرصة صغيرة وكبيرة لتشويه صورة الإدارة الذاتية وتنشرها عبر إعلامها المرئي وغير المرئي.
يذكر أن الكثير من المسؤولين الأتراك يهددون بين الفترة و الأخرى باجتياح مدينة عفرين بريف حلب أحد أهم معاقل ” الوحدات الكردية ” في سوريا، من خلال حشد القوات التركية على الحدود، بالإضافة للضغوط التي تقوم بها الدولة التركية على أمريكا لوقف دعمها العسكري لقوات ” قسد ” و ” الوحدات ” باعتبارهما أحد فروع حزب العمال الكردستاني المحظور تركيا و الموضوع على قائمة الإرهاب الدولية .
يشار إلى أن ” وسائل الإعلام الكردية السورية ” أو المسؤولين الأكراد السوريين، يشنون دائما حملات ضد الدولة التركية و الجيش الاحتلال التركي و اتهمهم بشكل مباشر بدعم الارهابين المسلحين في سوريا من خلال تقديم الدعم العسكري و اللوجستي مثل تنظيم “داعش ” أو ” هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة سابقاً، و بأن الدولة التركية على علاقة وثيقة مع التنظيمين الإرهابيين هو نفس الاتهام الذي توجهه الحكومة السورية لحكومة اردوغان .
متابعة – عطية العطية – تلفزيون الخبر