احذروا “الأمين” إذا غضب: مديرة مدرسة في حمص تُقال من عملها بعد أن غضب عليها أمين الشعبة !
اشتكت مديرة ثانوية الشهيد باسم مصطفى عباس للبنات ( فداء يوسف الخطيب المحدثة سابقاً) في حي المهاجرين من الظلم الذي تعرضت له من قبل أمين شعبة التربية لحزب البعث والذي كان وراء القرار الوزاري بإقالتها من عملها كمديرة للثانوية.
وقالت المدرّسة ميادة ديوب إنها “مارست العمل الإداري منذ سنوات ولا يوجد في سجلها الوظيفي أي ملاحظة سلبية، بل على العكس تم تكريمها ثلاث مرات بناء على اقتراحات مندوبي الوزارة ومدير تربية حمص إلا أن ذلك لم يشفع لها بعد غضب أمين شعبة الحزب عليها .
وبدأت القصة بعد ان قام مدرس التربية الفنية نزيه صقر بوضع علامات متدنية للطالبات والتي لاتتوافق مع علاماتهم في المواد العلمية، فتدنت نسبة النجاح في التربية الفنية في بعض الشعب الى 2.33% مما أجبر مديرة التربية للوقوف على شكاوي الطالبات وذويهن .
تقدمت مديرة المدرسة ميادة ديوب بكتاب الى مديرية التربية لمعالجة الأمر وحصلت على توجيهات من الموجه المختص لإعادة تصحيح المادة وإنصاف الطالبات.
و تم اعتبار تعديل نتائج التربية الفنية تزويراً في سجل العلامات واعتبرته المديرة حرصاً منها لموازنة نتائجهم خاصةً أن نسبة النجاح دون المستوى المطلوب والتي لم تحصل في تاريخ أي ثانوية في المحافظة، وتم التحقيق في هذا الأمر من قبل الرقابة الداخلية واعتبرت أنها لم تقم بأي عمل دون موافقة المختصين، وأن المراقب الداخلي على علم بذلك.
و ادّعت إحدى إداريات المدرسة بقيام المديرة بجمع مبالغ مالية إضافية كنشاط مدرسي، فأظهرت المديرة كتاباً تمنع فيه جمع أكثر من 105 ليرات للطالب الواحد وأن أي مبلغ إضافي يتم جمعه يتم بموافقة مديرية التربية وأولياء الامور كتبرع، مثلها مثل بقية مدارس حمص، كما أنها عرضت ميزانية المدرسة ومصروفاتها .
وبينت مديرة المدرسة أنه و بعد مرور شهرين من العام الدراسي السابق تدخلت لمنع بعض الطالبات من وضع المكياجات ومنع الجوالات ضمن المدرسة بعد ضبط عدد من الفتيات تقوم بالتصوير ضمن الحمامات وأبلغت ذويهن عن هذا السلوك الذي يتسبب بحدوث مشاكل بين الفتيات المراهقات، تلا ذلك حدوث إشكال بين طالبات الشعبة الاولى والشعبة الرابعة .
استغل بعض الاداريين، الذين لاتربطهم علاقة حسنة مع المديرة، هذا الحدث وقاموا بإبلاغ أمين شعبة الحزب شعبان الحسن الذي تدخل وطلب من المديرة تهدئة الخلاف بين الطالبات والتي قامت بدورها التربوي وأبلغت المرشدة النفسية لتجاوز هذه المشكلة، سيما أن الطالبات في فترة المراهقة.
وبعد ذلك تنكر أمين شعبة التربية لحزب البعث لتوجيهاته واتهم المديرة بإجراء تحقيق مع الطالبات بعد تحقيقه، الأمر الذي اعتبره غير قانوني وغير مسموح به، وتوعدها بالإقالة .
وتدخلت الرقابة الداخلية وحققت في كل القضايا المنسوبة لها وتم إنصافها من قبل الرقابة الداخلية، ثم ليتم استصدار قرار وزاري بمعاقبتها بحسم 5% من راتبها الشهري وإقالتها من الإدارة، فرفعت كتاب تظلم الى الوزارة ولم يوافَق عليه بسبب غضب أمين شعبة الحزب عليها ، كما قالت.
وتطالب مديرة المدرسة المكرّمة ثلاث مرات أن يُعاد التحقيق في التهم المنسوبة لها وخاصة أنها خدمت العمل التربوي على مدار 27 عاماً، علماً أنها تحتفظ بجميع الوثائق التي تنفي مانسب إليها وتؤكد أن الموضوع كيدي ..”بس لأنو زعل منها أمين الشعبة ” .
تلفزيون الخبر