عودة أول سوق في حلب القديمة للحياة

عاد سوق خان الجمرك في حلب القديمة للعمل، بعد أن انتهت عملية تأهيله وصيانة المحلات الموجودة فيه، ليعتبر السوق أول أسواق حلب القديمة التي تعود للحياة بعد 6 سنوات من الحرب التي لم تميز بين حجر أو بشر.

وافتتح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي فعاليات مهرجان “محبة وطن” المقام داخل خان الجمرك، ضمن مشروع إحياء أسواق حلب القديمة”.

وبين رئيس غرفة التجارة في حلب مجد الدين دباغ لتلفزيون الخبر أن “السوق يتضمن 116 محلاً تجارياً في المدينة القديمة، بين المحلات الخارجية ومحلات الخان”.

ولفت دباغ إلى أن “أهمية هذه الفعالية وخصوصيتها كون خان الجمرك أو سوق من أسواق حلب القديمة يعود للعمل، الأمر الذي يدل على تعافي حلب من الحرب”.

وبلغ عدد أجنحة المهرجان المقام داخل الخان “80 جناحاً، وأكثر من 150 مشاركاً، بين اصحاب محلات و”استاندات” بمنتجات مختلفة تنوعت بين الصناعات التقليدية والألبسة والمأكولات والحلويات، بالإضافة إلى العطورات والفضيات والنحاسيات والمنظفات”.

وتستمر فعاليات المهرجان “حتى يوم الإثنين 20 – 11 – 2017″، بحسب ما أفاد به رئيس غرفة تجارة حلب، الذي أشار إلى “احتمالية تمديد الفترة في حال كان هناك قبول من الأهالي”.

وشدد دباغ على “أهمية مشاركة كافة الأطراف في مثل هكذا فعاليات، والأهمية الأكبر من المهرجان هو إخبار العالم أن أسواق حلب القديمة نجت من الحرب وستعود بإرادة أهالي المدينة وتجارها تباعاً”.

ويعرف عن أسواق مدينة حلب القديمة كبرها وامتدادها ، كما أنها تحوي على العديد من المعالم التاريخية المهمة، بدءاً من محلاتها وحجارتها القديمة وصولاً إلى الخانات والمساجد والحارات والمنازل العربية القديمة التي تعرضت لأضرار كبيرة بسبب الحرب.

ويعتبر خان الجمرك واحداً من أقدم الخانات الموجودة في أسواق حلب القديمة، بناه الوالي العثماني محمد باشا المصري عام 1574 م، ويحوي بوابة كبيرة معروفة مليئة بالزخارف، واشتهر منذ القدم بالصناعات النسيجية واليدوية التي كان يحتويها .

وسمي خان الجمرك باسمه الحالي نتيجة أن كافة البضائع الخارجية التي كانت تصل قديماً للمدينة، يتم تخزينها داخله لدفع الرسوم الجمركية الخاصة بها لتتابع بعدها دخولها إلى الأسواق.

وفا أميري – تلفزيون الخبر