فلاش

على أنغام نعيم الشيخ .. حتى “كشة الحمام” تلاحقها الشكاوى

تزداد ثقافة الشكاوى في مجتمعنا السوري بشكل كبير يوماً بعد يوم، ويمكن القول أن تلك الثقافة التي كانت موجودة لدى القلة القليلة فقط، بدأت بالنهوض مع سنين الحرب التي شهدتها سوريا، وازدادت بجهود بعض الوسائل الإعلامية التي أثبتت للمشتكي أهميته وأظهرت له أذناً تصغي في مجتمع لا يصغي.

وكان تلفزيون الخبر واحداً من أولى الوسائل الإعلامية التي اهتمت بشكل خاص بشكاوى المواطنين، ملتزماً بشعار “الأقرب لعقول السوريين”، إلا أن الأمر لا يخلو من وجود بعض الشكاوى الغريبة التي رغم ذلك يلزم الواجب الصحفي طرحها.

وبعد أن تم تسجيل أول شكوى “معكوسة” على أحد أفران دمشق، عبر تلفزيون الخبر، يقوم “بتوزيع الخبز للمواطنين أولاً، ويؤخره للعسكريين”، وصلت شكوى أخرى من مدينة حمص، وادي الدهب شارع رقم 20، والمشتكى عليه هذه المرة “كشة حمام”.

وأوضح المشتكون أن “الكشة” المذكورة تسبب الازعاج لأهالي الحي وتبدأ منذ الساعة السادسة صباحاً لبعد المغرب، وبشكل مستمر، وتسبب لهم الإزعاج بسبب الأصوات المرتفعة لأصحابها و”التصفير”، ناهيك عن الأوساخ التي تسببها “الحمامات”.

وأضاف المشتكون أن “صاحب الكشة يقوم بعزيمة أصدقائه بشكل شبه يومي، ويتلفظون بالألفاظ البذيئة، باﻹضافة إلى أصوات الأغاني المرتفعة والصاخبة التي لا تهدأ”.

و”سوسة كش الحمام” معروفة وكبيرة في المجتمع السوري، وخصوصاً في مناطق الأرياف، ويعرف عن أصحاب “الكشات” التغني والمعلقات التي تظهر في وصفهم لأنواع حمامهم وأصلها وقصص حصولهم عليها.

وليس عصياً على صاحب أي “كشة” إشعال حرب “البسوس والغبراء” من أجل خطأ أو سرقة أو “حمامة شاردة” تخرج من سقفه لتنضم لسقف جاره، بسبب “انزعاجها” من صوت “نعيم الشيخ” مثلاً أو لأن الطعام عند الجار “أطيب”.

وتربية الحمام في سوريا عبر “الكشة” يعتبر هواية كبيرة لآلاف الأشخاص، ونادراً ما ترى أن “الكشة” هدفها التجارة، بل تكون بحسب ما يقوله أصحابها “للاصطهاج” والتسلية، مرفقةً بكاسة شاي وأغاني خاصة بتلك الهواية التي ملعبها أساطيح مرتفعة مغطاة بالشمس.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى