سياسة

موسكو تصف معدي تقرير الكيميائي في سوريا بـ “الهواة”

وصفت الممثلية الروسية لدى الأمم المتحدة معدي تقرير اللجنة الدولية للتحقيق في استخدام الكيميائي ضد المدنيين في خان شيخون وأم حوش السوريتين، بـ “الهواة”.

واعتبرت الممثلية الروسية لدى الأمم المتحدة، بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية، أن “تقرير اللجنة الدولية للتحقيق في استخدام الكيميائي في البلدتين، تقرير واهٍ وموجه لغير العارفين”.

وذكر بيان الممثلية الروسية أنه “إذا ما تم الوقوف على هذا التقرير بحذافيره، لتعذّر الأخذ بجديته، فهو على ما يبدو قد أعدّه هواة، ناهيك عن أنه بني على التكهنات، ومهارة أصحابه في اجتزاء الوقائع”.

وشكك الخبراء الروس في هذه الأثناء، في مصداقية “الأدلة التي تبرئ “المعارضة المسلحة” من تهمة الكيميائي في بلدة أم حوش في ريف حلب الشمالي، وتلقيها على “داعش” وحده بحجة أن الزمر المسلحة التي كانت تنشط في المنطقة، لم تتورط أبداً في استخدام غاز الخردل، ولم يسبق وأدينت بذلك، خلافاً لتنظيم “داعش”.

أما على صعيد ما جاء في التقرير بصدد اعتداء خان شيخون في ريف إدلب شمال غربي سوريا، فاعتبرت موسكو كذلك، أنه “لا يختلف شيئاً عمّا قيل بشأن أم حوش، حيث استند أيضاً إلى تأكيدات واهية قائمة على “أدلة مادية” جمعتها المعارضة، ومستندة إلى شهادات مؤسسات وخبراء مستقلين وسرّيين”.

يذكر أن “المعارضة” السورية كانت أعلنت في الرابع من نيسان الماضي، عن مقتل 80 شخصاً وإصابة 200 في اعتداء كيميائي على خان شيخون.

وزعمت أن قوات الجيش العربي السوري، هي التي استخدمت الكيميائي ضد المدنيين، فيما نفت دمشق هذه الاتهامات جملةً وتفصيلاً، وذكّرت بأنها قد تنازلت عن ترسانتها الكيميائية بالكامل تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وعلى الإثر قامت واشنطن حينها باعتداء في السابع من نيسان الماضي على مطار الشعيرات السوري بالصواريخ، بدعوى استخدام الطيران السوري له في “غاراته الكيميائية على المعارضة والمدنيين”، بحسب زعمها.

و تشكلت لجنة التحقيق سنة 2015 وتضم خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وجرى تجديد تفويضها لعام ثان السنة الماضية، حيث ينتهي التفويض الممنوح لها في الـ17 من نوفمبر المقبل.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى