الشهيد علاء الحوراني .. ابن حمص الذي استقبل الشهادة متأنقاً
أمام منزل الشهيد علاء الحوراني في حي المهاجرين في حمص ، تجلس والدة الشهيد ( ام ايمن ) قرب باب المنزل وهي تنتظر بالدموع قدوم جثمان جارهم الشهيد محمود خليل الذي استشهد في “كنسبا” بريف اللاذقية.
ادخلتنا الى غرفة الشهيد علاء ، الشاب الحقوقي الذي التحق بالخدمة الالزامية فور تخرجه من كلية الحقوق في دمشق عام 2010 لنرى كيف كان يعيش ويدرس ابنها الذي فارقها الحياة إلى الأبد.
يقول علي، شقيق الشهيد، والذي يعيش حالة البطالة بانتظار فرصة تعيينه في المؤسسة الاستهلاكية في حمص لتلفزيون الخبر “التحق اخي الشهيد علاء بالمدرسة الفنية الجوية في حلب عام 2010 ثم نقل الى ادارة الحرب الالكترونية ليتبع دورة جديدة ،فرز بعدها مع عدد من رفاقه الى منطقة عسكرية قرب مطار السين وبقي فيها حتى استشهاده”.
ويتابع شقيق ميلاد (شرطي في دمشق) في حديثه لتلفزيون الخبر “بتاريخ 10-12-2012 حصل الشهيد علاء على اجازة ليتمكن من التقدم الى مسابقة القضاء كونه خريج متفوق في الجامعة بمعدل 78.5 درجة،و بعد ان استكمل الاوراق المطلوبة تقدم بها الى القضاء العسكري ومن ثم اراد الالتحاق بقطعته فاوصله اخي علي الى طريق تدمر حيث تنتظرهم سيارة ومعه 4 من رفاقه العسكريين الذين تقدموا لذات المسابقة بتاريخ 17-12-2012”.
ويضيف ميلاد”اثناء توجههم الى مكان خدمتهم،تعرضوا لكمين غادر قرب منطقة “السبع بيار ” على طريق مطار السين واستشهد علاء ورفاقه والسائق وكانت اصابة الشهيد علاء بطلقة رشاش في الرقبة.
وتقول والدة الشهيد لتلفزيون الخبر” كان علاء يطلق لحيته طيلة خدمته العسكرية وقبل يوم من استشهاده قام بحلاقتها والتقط صورا شخصية لنفسه وسط استغراب الجميع،كان يعلم بان ساعته اقتربت ويريد ان يستشهد باناقته.
وتطلب ام الشهيد علاء الحوراني من القيادة العسكرية ان تساعدها في نقل ابنها بهاء الحوراني الى حمص و الذي يخدم في الفوج 16 – دفاع جوي في الضمير واكدت ان هذا طلبها الوحيد كأم شهيد.
تبقى أنات ام ايمن محصورة في غرفة ابنها الشهيد التي تعبث بجدرانها الذكريات والكتب والشهادات الاربعة التي علقها الشهيد في غرفته (شهادة الحقوق وشهادات اخرى في المعلوماتية واللغة الانكليزية بالاضافة الى الشهادة الاخيرة التي وضعتها ام ايمن بقرب شهادات ابنها وهي شهادة وسام الاخلاص عام 2013 والصادرة عن رئيس الحكومة السورية )
تبكي ام ايمن شباب ابنها عند كل حديث يأتي على ذكره،متمنية لو زوجته ورزق بطفل،تربيه وتعلمه كما علمت ابنها الشهيد “ان الوطن غال واننا خلقنا لنحميه”.
محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر – حمص