الجيش العراقي يعلن عن عملية عسكرية للسيطرة على معبر فيشخابور الواصل بين إقليم شمال العراق والحسكة
أعلن الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي عبر بيان رسمي اليوم الخميس الشروع بعملية عسكرية واسعة لاستعادة معبر فيشخابور، أو معبر سيمالكا النهري، بين إقليم شمال العراق وسوريا المقابل لمدينة المالكية شمال شرق الحسكة.
وذكر بيان لـ “الحشد الشعبي العراقي” المشارك في العملية أن “قوات الحشد والقوات الأمنية شرعتا، صباح اليوم الخميس، بعمليات واسعة لاستعادة معبر فيشخابور في المثلث العراقي التركي السوري شمالي العراق”، من سيطرة ما أسموه “عصابات مسعود بارزاني” أي قوات “البيشمركة”، بحسب وصف البيان.
وأفادت مصادر محلية في ريف مدينة المالكية شمال شرق الحسكة لتلفزيون الخبر عن “نشوب اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش العراقي مدعومة بقوات “الحشد الشعبي” من طرف و قوات “البيشمركة” من طرف آخر على طول الشريط الحدود السورية – العراقية”.
وبينت المصادر أنه “نتيجة الاشتباكات سقطت صباح يوم الخميس أربع قذائف هاون على الجانب السوري تحديداً عند المعبر البري غير الشرعي مع العراق بمحيط قرية السويدية بريف المالكية، ما أدى لاستشهاد احد العاملين المدنيين في المعبر العائد للإدارة الذاتية الكردية”.
وأوضحت المصادر أن “المدني الشهيد هو ثائر حسين إسماعيل إضافة لإصابة أربعة آخرين، وهم عنصر من “الوحدات الكردية” وعنصر من “الاسايش” ومدنيين اثنين إثر سقوط القذائف بمحيط قرية السويدية بريف المالكية شرق الحسكة”.
يذكر أن المعبر النهري مع شمال العراق “سيمالكا” هو الوحيد بين سوريا و شمال العراق والذي تديرها من الطرف السوري “الإدارة الذاتية الكردية” ومن الجانب العراقي حكومة الإقليم والذي يعتبر أهم شرايين الحياة لمحافظة الحسكة، وذلك من خلال تبادل المواد التجارية و الاستهلاكية بين الطرفين خصوصاً في سنوات الحرب الماضية التي أدت لقطع الطرق البرية بين الحسكة و المحافظات الأخرى.