فلاش

“القاعدة” تطلق مبادرة “صلحة” بين “النصرة” و”جيش الأحرار” من جهة ومبايعي “القاعدة” من جهة

أطلق ثمانية منظرين في تنظيم “القاعدة” مبادرة للصلح بين “جبهة النصرة”، أو “هيئة تحرير الشام” بمسماها الحالي، و”جيش الأحرار” والمبايعين لتنظيم “قاعدة الجهاد” في سوريا.

ووجهت دعوة، في بيان المبادرة، إلى ما سموهم “جميع الأطراف للرجوع إلى أهل العلم وتسليمهم الزمام لحل المعضلات والفصل في قضايا الخلاف”.

وحدد البيان كلًا من تنظيمي “هيئة تحرير الشام” و”جيش الأحرار”، والمبايعين لتنظيم “قاعدة الجهاد في سوريا”، إضافةً إلى “جميع الفصائل التي عزمت أمرها على تحكيم الشريعة وسيادة سلطانها”، بحسب تعبير البيان.

وكان القائد العام لـ “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، أعلن في تموز 2016 فك ارتباط “جبهة النصرة” بتنظيم “القاعدة”، ليشكّل فيما بعد “جبهة فتح الشام” التي تعتبر نواة “هيئة تحرير الشام” حاليًا.

وجاء فك الارتباط حينها بعد ضوء أخضر أعطاه أحمد حسن أبو الخير، نائب زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري للجولاني، وكان أبو الخير نفسه لقي مصرعه بغارة مجهولة في ريف إدلب في شباط من هذا العام.

ووقع على المبادرة الجديدة كل من المنظرين أبو قتادة الفلسطيني، أبو محمد المقدسي، أبو عبد الله الهاشمي، أبو حذيفة السوداني، أبو الفضل الحدوشي، أبو عبد الرحمن المكي، إضافةً إلى أبو ماهر ملاحم وأبو محمود نائل مطران.

وكان تنظيم “جيش الأحرار”، أحد أكبر التنظيمات العسكرية في “هيئة تحرير الشام”، أعلن الانشقاق عنها على خلفية توتر أثارته تسريبات صوتية اعتبرها “تحط من شأن حملة العلم الشرعي”، بحسب توصيف الشرعيين السعوديين المتشددين عبد الله المحيسني ومصلح العلياني.

وبعد انشقاقه عن “الهيئة” طالب “جيش الأحرار” بتشكيل لجنة قضائية للنظر في حقوقه، وقال إنه “لم يتم تفعيل اللجنة بعد الاتفاق مع “الهيئة” على تشكيلها”، لافتًا إلى “الاعتداء على بعض أملاك الجيش وأخذها بالقوة”.

وتأتي هذه المبادرة بعد أسبوعين من تداول صحف وحسابات جهادية أنباء عن تأسيس فرع جديد لـ “تنظيم القاعدة” في سوريا، تحت مسمى “أنصار الفرقان في بلاد الشام”، بقيادة حمزة بن لادن نجل أسامة بن لادن.

كما جاءت بالتزامن مع اتفاق مرحلي بين جيش الاحتلال التركي و”هيئة تحرير الشام” على تسليم نقاط في ريف حلب الغربي بمحيط مدينة عفرين الخاضعة لـ “وحدات الحماية الكردية”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى