“ماكغورك الأمريكي” و”السبهان السعودي” بريف الرقة
أفادت مصادر إعلامية و محلية لتلفزيون الخبر عن “زيارة قام بها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، برفقة المبعوث الأمريكي الخاص في “التحالف الدولي”، “بريت ماكغورك”، إلى الرقة شمال شرق سوريا بمناسبة إعلانها “خالية” من تنظيم “داعش”، ولقائهم أعضاء “مجلس الرقة المدني” المشكل من قبل “قسد” و “أمريكا”.
وظهر وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان في ريف الرقة، برفقة “بريت ماكغورك”، وهما يجولان على بعض الأماكن ويجريان الاجتماعات مع أعضاء “مجلس الرقة المدني” في بلدة عين عيسى شمال الرقة.
ولم يتسرب الكثير عن ما دار في تلك الاجتماعات بحسب المصادر ولا الأهداف الحقيقية من ورائها، باستثناء الحديث عن خطوط عامة، مثل دراسة إعادة إعمار الرقة.
وعقد السبهان والمبعوث الأمريكي أكثر من اجتماع في بلدة عين عيسى، كما توقفا في محطة للمياه قرب قرية الزاهرة بريف الرقة الشمالي.
في حين، قالت وسائل اعلام كردية ودون ذكر للوزير السعودي، “اجتمع كل من مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لدى “التحالف” بريت ماكغورك ومندوب الرئيس الأمريكي في “مجلس الرقة المدني” مع رؤساء وأعضاء مجلس الرقة المدني بهدف الاطلاع على خطة الأعمال التي سيقوم بها مجلس الرقة المدني بعد إعلان السيطرة على المدينة وتأييد دعمهم لإعادة بناء الرقة من جديد وتقديم المساعدات لهم في كافة المجالات”.
وأضافت الوسائل “استقبل “مجلس الرقة” المدني الوفد الأمريكي في مجلس الرقة المدني بهدف المناقشة معهم بخصوص إعادة إعمار مدينة الرقة ومناقشة مواضيع هامة حول مستقبل الرقة وتطلعات أهالي الرقة ومستقبلهم بعد إعلان السيطرة على مدينتهم من قبل ” قسد”.
وتعد زيارة السعودي السبهان للرقة أول زيارة معلنة من نوعها لمسؤول سعودي إلى سوريا منذ سنوات، وبهذه الطريقة، أي دون موافقة أو عِلْم الحكومة السورية، الذي اختار “الوضع الصامت” حتى اللحظة، ولم يعلق على الأمر.
وتعطي زيارة “السبهان” أكثر من مؤشر، من بينها دعم الرياض لـ”قسد” التي تشكل “وحدات الحماية الكردية” عصبها الأساسي، وهي ذراع ” حزب العمال الكردستاني” في سوريا.
يذكر أن الوزير السعودي السبهان معروف بأنه أكثر مسؤول سعودي مقرب من هكذا ملفات تديرها “أمريكا” في المنطقة، حيث عرف بمواقفه وتصريحاته النارية و المعادية ضد إيران و حزب الله في كل من العراق ولبنان.
تلفزيون الخبر