8 إلى 10 إصابات باللاشمانيا أسبوعيا في سلمية
وأوضح الدكتور رزوق أن “منطقة سلمية كانت خالية من اصابات اللاشمانيا الجلدية قبل الأزمة وجميع الحالات التي تم تسجيلها كانت وافدة من مناطق او محافظات أخرى”.
وأضاف رزوق “بسبب الوضع البيئي السيء من قلة المياه وتراكم القمامة في الشوارع وعدم ترحيلها بشكل منظم وعدم وجود شبكات للصرف الصحي في بعض المناطق اضافة الى انتشار الكلاب الشاردة ووجود الحظائر ضمن المناطق السكنية ووجود اعداد كبيرة من الوافدين من مناطق أخرى والحاملين للإصابة من مناطقهم”.
وتابع رزوق “كل ذلك أدى الى استيطان الداء ضمن المدينة حيث يراجع مراكزنا الصحية أسبوعياً من 8 الى 10 اصابات جديدة محلية ويتم متابعة جميع الحالات وتقديم العلاج المجاني في المراكز الصحية بعد تشخيص الحالات سريريا او مخبريا”.
وأكمل رزوق “يوجد في منطقة سلمية ثمانية مراكز صحية مجهزة لعلاج داء اللاشمانيا متوزعة في سلمية وقرى بري الشرقي وصبورة والسعن والشيخ علي كاسون والكافات وصماخ”.
وبين الدكتور رامي رزوق أن “المنطقة الصحية تقوم بشكل مستمر باجراء تثقيف صحي حول داء اللاشمانيا من خلال محاضرات ضمن المراكز الصحية وخارجها وبتوزيع بروشورات للتعريف على أسبابه وعلاجه والوقاية منه”.
وأشار رئيس منطقة سلمية الصحية إلى أنه “يتم إحصاء جميع الحالات ومتابعتها وتوزيع ناموسيات على جميع المصابين لمنع انتقال العدوى منهم الى الآخرين”.
وأوضح رزوق أنه “يتم إجراء حملتي رش سنوياً بالمبيدات الحشرية للأماكن الموبوءة للقضاء على ذبابة الرمل المسببة للاشمانيا”، مضيفا “يتم حاليا عملية رش واسعة ضمن مدينة سلمية وريفها شملت حوالي 2500 منزل في المدينة إضافة الى 300 منزل في الريف”.
ويعد داء اللاشمانيا داء جلدي عرف منذ القدم بأسماء عديدة مثل حبة حلب – حبة الضمير – حبة السنة -حبة الشرق، ويصيب المناطق المكشوفة من الإنسان من كافة الأعمار.
وانتشر الداء عالميا في أكثر 88 بلداً موزعين على أربع قارات، أما في سوريا فاستوطن في مناطق حلب بداية لينتقل بعدها الى باقي المناطق السورية.
ويعد طفيلي اللاشمانيا العامل المسبب للمرض والذي ينتقل الى الإنسان عن طريق أنثى ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة الحجم، من 1 الى 3 مم، لونها أصفر تنتقل قفزً دون صوت ولدغتها مؤلمة جداً، وتتغذى على دم الإنسان لإكمال دورتها التكاثرية وتضع بيوضها على المخلفات الحيوانية والنفايات المنزلية والصرف الصحي المكشوف.