مشروع تزفيت المنطقة الصناعية في سلمية “يافرحة ماتمت”
بدأت منذ أيام بلدية مدينة سلمية بتنفيذ مشروع تعبيد المنطقة الصناعية في المدينة، هذا الحلم الذي انتظره الحرفيون وأصحاب المحلات لسنوات طويلة تحقق بعد تعب وعناء ومعاناة من الوحل في الشتاء والغبار في الصيف ومن كثرة الحفر في الطرقات، ولكن “يا فرحة ما تمت”.
وأعاد هذا الحلم الروح والحياة الى المنطقة الصناعية التي كانت تخلو من أي من مقومات الحضارة ولكن لم تكتمل فرحتهم فقد فوجئوا بتوقف المتعهد عن عمليات التزفيت تاركاً عدة شوارع دون مبرر حقيقي ومقنع لذلك.
وقال أبو علاء، أحد الحرفيين لتلفزيون الخبر، “ارتاح الحرفيون كثيراً بعد تعبيد الطرقات أمام ورشاتهم ومحلاتهم ولكن تفاجأنا بأن الورشات لم تكمل تعبيد المنطقة الصناعية كلها”.
وأردف “نريد إيصال صوتنا الى المحافظ هل من المعقول أن البلدية أو المحافظة عجزت عن تزفيت شارعين أو ثلاثة بحجة “خلصو المصاري؟”.
وأضاف “لقد دفعنا سعر الزفت بعام 2001 ولدينا الإيصالات التي تؤكد ذلك ولم يتم التزفيت حينها، والآن تم التزفيت ولكن على حساب الحرفيين وسيتم دفع قيمة الزفت من قبل جميع الحرفيين أصحاب المحلات في المنطقة الصناعية وحسب مساحة كل محل بكلفة 4000 ليرة سورية عن كل متر مربع من المحل وسيكون الدفع على شكل أقساط لمدة أربع سنوات.
وقال أحد الحرفيين، الذي رفض ذكر اسمه، “كيف سيأخذون منّا قيمة الزفت مع أن رئيس الحكومة في زيارة سابقة إلى سلمية وعد بتقديم مبلغ 300 مليون من الحكومة لصالح تزفيت المنطقة الصناعية في سلمية”.
وتابع “المبالغ التي ندفعها يتم إيداعها في صندوق البلدية على شكل أمانة مع أنه من المفروض أن تحدد على أنها قيمة تزفيت للمنطقة الصناعية، وبلدية سلمية وعدت بتجهيز الأرصفة بعد أن أصبحت مثل مكب للنفايات والأتربة كما وعدت بإنارة الطرقات وإيصال المياه إلى محلاتهم بعد أن تم تمديد شبكات المياه.
يذكر أن تلفزيون الخبر حاول التواصل مع رئيس بلدية سلمية لسماع رأيه بما طُرِح ، دون جدوى، إذ اعتذر في المرة الأولى بسبب وجوده في عزاء، وباقي المرات لم يرد.