تركيا تشتري S 400 من روسيا
وذكرت صحيفة “حرييت” التركية نقلاً عن الرئيس التركي قوله يوم الثلاثاء 12 أيلول أن “شراء المنظومة يأتي في إطار التزام أنقرة وموسكو بإنجاز عملية بيع المعدات الدفاعية عالية التقنية”.
وأضاف أردوغان، في حديث جاء خلال عودته من كازاخستان، “لقد وقع أصدقاؤنا للتو اتفاقية بشأن صواريخ S400، وسددنا أول دفعة”.
وكانت تركيا فعّلت عدداً من مشاريع الطاقة المشتركة مع روسيا، وزادت من تعاونها الاقتصادي، عقب تدهور العلاقات إثر إسقاط الطائرة الروسية أواخر عام 2015 على الحدود السورية- التركية، وفرض روسيا عقوبات مختلفة، وضرائب مالية على صادرات تركية وغيرها.
ولفت الرئيس التركي إلى أن “عملية شراء المنظومة ستستمر بقروض من روسيا لنا، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأنا عازمان على إتمام الأمر”.
كما نفى أردوغان، بحسب الصحيفة، ما نقلته تقارير غربية حول تراجع تركيا عن شراء المنظومة روسية الصنع، مبيناً أنها “لن تكون قابلة للتشغيل المتبادل مع رادارات حلف شمال الأطلسي ناتو”.
ويأتي توقيع صفقة الـ S 400 تزامناً مع انتقادات شديدة اللهجة، وجهها شركاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، ناتو، لأنقرة، مع زيارة لوفد برلماني ألماني، الجمعة الماضي، لقاعدة تابعة لناتو في ولاية قونيا، لتفقد أوضاع العسكريين من ألمانيا، بعد إعلانها نية سحب قواتها من قاعدة إنجرليك التركية.
وأردف الرئيس التركي، فيما يشبه الهجوم على حلفائه الأطلسيين، “لا يحق لأي دولة مناقشة القرارات السيادية والمستقلة لتركيا بشأن الارتقاء بدفاعاتها”، مضيفاً أنه “نحن فقط من نقرر اتخاذ القرارات المتعلقة باستقلالنا، كما أننا مسؤولون عن اتخاذ التدابير الأمنية للدفاع عن بلادنا، وسنحمي أنفسنا إذا ما واجهنا صعوبات في تأمين الحصول على الأنظمة الدفاعية”.
يذكر أن التعاون الروسي التركي زاد خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً فيما يخص الملف السوري، الذي كان السبب الأساسي في البعد بين البلدين بعد إسقاط الطائرة الروسية من قبل الدفاعات التركية، ليبدأ بعدها عصر جديد وتعاون يوصف بـ عالي المستوى” بين البلدين.