فلاش

“غيم اوف ثرونز” الشمال السوري .. “الزنكي” تتهم الجولاني بالتقرب من إيران لأن “الأتراك جحاش بالسياسة”

لا شيء يضاهي المسلسل الأمريكي الشهير “غيم اوف ثرونز” في التقلبات السياسية والتقاربات والحروب الداخلية، كما الاقتتالات الداخلية والاتهامات المتواصلة بين التنظيمات المتشددة، بالأخص في الشمال السوري، وأخر جزء من هذا المسلسل هو اتهام تاريخي من تنظيم “الزنكي” لأبو محمد الجولاني بالتقرب من إيران، لأن “الأتراك جحاش بالسياسة”.

وبحسب تغريدات لأحد شرعيي حركة “نور الدين الزنكي” المتشددة، فإن الحركة وجهت اتهامات للقائد العسكري العام لـ “جبهة النصرة”، أو “هيئة تحرير الشام” بمسماها الجدي، أبو محمد الجولاني بالعمالة لإيران والتنسيق معها”.

وتوجه شرعي “الزنكي” المدعو حسام أطرش بخطاب لعناصر “جبهة النصرة” قائلا أن “أميركم الجولاني طرح في مجلس شورى “الهيئة” ولمرتين اثنتين فتح علاقات سياسية مع إيران وناقش مجلس الشورى بذلك، وكان بين الطرح والطرح شهر وألحّ بذلك”.

وأضاف أطرش، في تغريداته التي استغلها قياديين عدة ممن يرفضون سياسة “النصرة” وأعادوا نشرها، أن “الجولاني قال بالعبارة إن الاتراك جحاش بالسياسة، وأما إيران فهم يفهمون بالسياسة، ويقفون مع حلفائهم، وقال نقتصر مع تركيا للحد الذي نستطيع به إدخال الجرحى”.

ووجه أطرش عدة أسئلة لعناصر “جبهة النصرة” سائلا إياهم “هل تعلمون من هي قيادتكم”، و “من أين تتلقى أوامرها؟” و”هل تعلمون أن أمراءكم بالصف الأول لا يعلم ولا واحد اسم الآخر؟”، وعدة أسئلة أخرى تشكك بـ “الأمير” الجولاني، متسائلا “أما سألتم أنفسكم كيف تصل 100 مليون دولار بصفقة الفوعة وكفريا إلى يد الجولاني؟”، مجيبا أن “الطريق الوحيد لإيصالها هي إيران أو النظام”.

ونقل أطرش عن القيادي المعروف في “جبهة النصرة” أبو ماريا القحطاني قوله أن “كل قيادات الهيئة في العراق الأمراء والشرعيون منهم تبين أنهم مخابرات”، بحسب تغريدات أطرش، متهما الجولاني بأنه “يتخلص من كل رجل يمكن أن ينازعه القرار بالمستقبل”، مذكرا بالقيادي المتشدد “أبو الخير” نائب أمير “القاعدة” أيمن الظواهري.

وأوضح أطرش أن “لا أحد يعرف وجهه (أبو الخير) إلا قلة”، متهما بشكل واضح الجولاني بالوشاية به، وكان “أبو الخير المصري” قدم لسوريا مطلع 2016، وقتل بغارة طيران غير معروفة في شباط 2017″، مضيفا أن “الجولاني قال في مجلس الشورى اسمحوا لي بالقضاء على أحرار الشام”، وذلك للاتفاق مع هيئات وطوائف أخرى لإنشاء “إدارة مدنية”.

من جهتها، قالت حسابات مقربة من “النصرة” على مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك “حملة إعلامية قوية جدًا على مجاهدين وقيادات “تحرير الشام” في مواقع التواصل الإجتماعي، منها التهديد ومنها التخوين ومنها الفجور والخصومة”.

وبحسب صحيفة “معارضة”، فإن الحسابات “اتهمت “الزنكي” بأنها تلقت أوامر من الخارج بقتال الهيئة، وهذا التحريش والتحريض تمهيد لبغي جديد من الفصائل على الصادقين المجاهدين الذي لم يبيعوا ويخونوا دماء أهل الشام”، محذرة مقاتليها من “المرور على حواجز “الزنكي”، متهمةً إياها بـ “الاستعداد للقتال”.

وتتزامن هذه الاتهامات مع توتر غير مسبوق في محافظة إدلب بين حركة “نور الدين الزنكي” و”هيئة تحرير الشام”، على خلفية مقتل قيادي في “الزنكي” على يد عناصر من “الهيئة”، في ظل بيانات وبيانات مضادة بين الطرفين.

يذكر أن حركة “نور الدين الزنكي” كانت انشقت عن “هيئة تحرير الشام” بعد الاقتتال الأخير الذي شهدته محافظة إدلب، بين “هيئة تحرير الشام” وحركة “أحرار الشام الاسلامية”، معلنة وقوفها على الحياد كقوة فصل بين الطرفين.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى