فرن الشهباء بحلب يمنع الخبز عن المواطنين على حساب التجار وعالمكشوف
كثرت الشكاوى التي وصلت لتلفزيون الخبر مؤخراً عن فرن الشهباء الاحتياطي في حلب، وصعوبة تأمين الخبز منه من قبل المواطنين، وقيام صاحب الفرن بتوزيع الخبز بشكل مخالف للتجار والبائعين بشكل كبير، وبالكمية التي يرغبون بها، على حساب دور الأهالي العاديين، الذين لا يحصلون على أكثر من 100 ليرة خبز وبعد انتظار طويل.
وأوضح عدد من الأهالي لتلفزيون الخبر أن “دور طابور المواطنين العاديين يستغرق حوالي الساعة لتوزيع ربطتين أو ثلاث ربطات فقط، في حين أن الباب الخلفي للفرن تراه ممتلئ بالتجار والأولاد الذين يبيعون الخبز على الأرصفة، حيث يحصلون على قدر ما يرغبون من الخبز وفوراً، بسبب دفعهم زيادة على سعر الربطة”.
وبين أحد المشتكين أن “صاحب الفرن يبدو أنه ليس مهتماً بأحد، فالعملية تتم بالعلن وعلى مرأى ومسمع كافة الأهالي الموجودين هناك، وفي الوقت الذي يمنع فيه الخبز عن المواطنين في الدور النظامي، يقوم بكل فضاحة ببيع الخبز للتجار الذين يبيعونه بدورهم لأسعار وصلت حتى 300 ليرة للربطة”.
وأضاف مشتكي آخر أن “صاحب الفرن يمنع المواطنين أيضاً من الحصول على خبز أكثر من 100 ليرة سورية، بحجة أن الكميات ليست كافية لديه، في حين أنك ترى الباب الخلفي تخرج منه ربطات الخبز للتجار وبالكميات التي يرغبون بها”.
وتحدث مشتكي آخر لتلفزيون الخبر قائلاً: “هناك شباك خاص لقوى الجيش العربي السوري، يتم تخديمهم من خلاله بسرعة وبدون انتظار، ويمكن القول أن هؤلاء أبناؤنا من قوى الجيش، فلا مشكلة لحد ما حول هذا الأمر، لكن أن يتم معاملة التجار والأولاد الذين يبيعون الخبز على الأرصفة بنفس الطريقة، وعلى حسابنا، فهو أمر مرفوض”.
وأكد المشتكون أن “ساعات الانتظار على الدور تصل لثلاث ساعات أحياناً، بسبب أن الفرن يخدم المواطنين بربطتين أو ثلاث كل ساعة تقريباً، وكأن هناك اتفاق بين صاحب الفرن والتجار الذين يأخذون الخبز فوراً، بتعجيز المواطن من أجل أن يلجأ أمام ساعات الانتظار الطويلة إلى الشراء من هؤلاء التجار بأسعار زائدة”.
وطالب المشتكون الجهات الرقابية بالقدوم إلى الفرن ومشاهدة الواقع غير المخفي كما هو، والذي شهد عليه عدد كبير من الأهالي هناك و الذين صبروا على العاملين في الفرن كثيراً، إلا أنه يبدو لم يعد لديهم رادع لإخفاء مخالفتهم واستغلالهم للمواطنين.