فلاش

خط الـ ٢٣٠ .. من أمل للحلبيين بـ “ الكهرباء “ إلى وسيلة للتندر والفكاهة

مازالت مدينة حلب تعاني مع الوضع الكهربائي السيء في المحافظة، وحتى مع وجود خط الـ 230 ك.ف، الذي أصبح أشهر أحاديث أهالي المدينة، إلا أنه بقي مجرد “أمل” أمام الواقع الذي تعيشه المدينة والانقطاعات التي فاقت القدرة على إحصائها يومياً.

ويتداول أهالي مدينة حلب أخبار انقطاعات خط الـ 230 اليومية والمتكررة بشكل ساخر وفكاهي، وخصوصاً أن أوقات الانقطاعات وصلت في أحد الأيام إلى خمسة انقطاعات عامة.

وتمتلئ صفحة الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب بخبرين هما الأكثر نشراً، الأول هو خبر انقطاع الخط والثاني خبر عودة التغذية من الخط، وهكذا حتى أصبحت كهرباء حلب “جاي بالاسم بس”.

ومع بدء خط الـ 230 بتغذية مدينة حلب منذ حوالي العشرين يوماً، لم يخلو أي يوم من تلك الأيام من الانقطاعات العامة صباحاً وحوالي منتصف الليل، حتى وصلت في أحد الأيام لخمسة انقطاعات متكررة.

وتطغى العشوائية في عملية توزيع التيار الكهربائي وعدم الانتظام في المناطق أمام تلك الانقطاعات اليومية، والتي تستمر لحوالي خمس إلى سبع ساعات، ليبقى أهالي حلب في حالة ترقب خلالها، لمعرفة إن كان أي منطقة “سعيدة الحظ” ستحظى بساعتي الكهرباء “المهلهلة” في حال عودة التيار.

وإضافةً للانقطاعات التي لم يعد بإمكان أحد إحصائها لكثرتها، فإن ساعات تشغيل الكهرباء التي يتفاخر بها بعض المسؤولين لا تتعدى الساعتين فقط في معظم مناطق المدينة، عدا المناطق التي تحوي خطوط أمنية.

وكان مجلس محافظة حلب أصدر مؤخراً توضيحاً حول خط التوتر العالي البديل الذي يتم إنشائه من أجل تغذية محافظة حلب بالتيار الكهربائي “بشكل نسبي ومقبول”، وجاء في بدايته أن “العمل يتم ليلاً نهاراً لإنجاز الخط وبزمن قياسي”، بحسب التوضيح.

وبين المجلس أن “الخط يتألف من 350 برجاً كهربائياً بكلفة تصل إلى أكثر من سبعة مليارات ليرة سورية”، كما رأى المجلس أن “العمل يتم بزمن قياسي يعادل حوالي الأربعة أشهر، في حين أن إنجازه بالظروف الطبيعية يحتاج لأكثر من أربعة سنوات”.

وهذا الواقع الكهربائي الذي يراه معظم أهالي المدينة “تسكيتة باءت بالفشل” لا يشمل المناطق الواقعة في الجهة الشرقية للمدينة، والتي لا كهرباء تصلها في حال وجود التيار من عدمه.

والخطط التي تم التحدث عنها سابقاً من بعض مسؤولي المدينة لم ينفذ أي شيء منها، بل يمكن القول أنها غير واضحة ومعروفة أيضاً، فهي مقتصرة على الوعود “بالنهوض بالواقع الكهربائي وإعادة المنظومة الكهربائية لتلك الأحياء”.

وحتى الآن، بعد سبعة أشهر من تحرير كامل مدينة حلب، لا زالت المنظومة الكهربائية في الأحياء الواقعة بالجهة الشرقية مختفية، ولا زال الأهالي هناك يجبرون على مولدات “الأمبيرات” وأسعارها المرتفعة، فهم رغم كافة المصاعب التي يتعرضون لها، فإن إصرارهم على العودة لمنازلهم هو الباقي.

ووصل سعر الأمبير الواحد في المناطق الواقعة في الجهة الشرقية من مدينة حلب وسطياً لـ 1800 ليرة سورية، ويرتفع في بعض المناطق ليصل إلى 2200 ليرة سورية، بدون وجود أي رقابة أو قانون ينظم عملهم.

وحجة أصحاب “الأمبيرات” في تلك المناطق جاهزة ومدعمة بأن “مولداتهم لا يتم ترخيصها من قبل المحافظة، وبالمقابل لا يحصلون على المازوت بالسعر المدعوم”.

وفا أميري – تلفزيون الخبر – حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى