فلاش

خمس سنوات على اغتيال خلية الأزمة السورية

شكل يوم 18 تموز من عام 2012 يوما فارقا في تاريخ الحرب السورية المستمرة حتى اليوم، حيث شهد هذا اليوم عملية تفجير استهدفت مبنى الأمن القومي في دمشق نتج عنه استشهاد أربعة من الضباط رفيعي المستوى مما عرف بـ “خلية الأزمة”.
.

وبعد شيوع خبر تفجير مبنى الأمن القومي، حيث تجتمع خلية الأزمة، خلت شوارع العاصمة من قاطنيها، وسادت حالة خوف ظهرت جلية على وجوه الناس، التي ترقبت حينها التداعيات.

وأسفر التفحير عن استشهاد كل من وزير الدفاع الشهيد العماد داود راجحة، ونائبه الشهيد اللواء آصف شوكت، ورئيس مكتب الأمن القومي الشهيد هشام بختيار، ورئيس خلية إدارة الأزمة الشهيد العماد حسن توركماني، بالإضافة لإصابة وزير الداخلية محمد الشعار أيضا.

وكان العماد حسن توركماني، تولد محافظة حلب، معاون نائب رئيس الجمهورية العربية السورية ورئيسا لخلية إدارة الأزمة واستشهد في التفجير فورا، كان يبلغ من العمر 77 عاما.، وكان شغل مناصب عديدة في صفوف الجيش العربي السوري منها رئاسة الأركان.

فيما كان العماد داود راجحة، تولد منطقة عربين في ريف دمشق، وزيرا للدفاع وعين في منصبه في 8 آب 2011 في حكومة عادل سفر، وأعيد تعيينه بنفس المنصب في 23 حزيران 2012 في حكومة رياض حجاب، واستمر في منصبه حتى استشهاده في التفجير.

وكان العماد آصف شوكت، تولد محافظة طرطوس، نائبا لوزير الدفاع السوري السابق، وشغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية في 2005، ورفع إلى رتبة عماد في تموز 2009 وأصبح نائبًا لرئيس الأركان، وفي آب 2011 تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع.
وكان اللواء هشام بختيار رئيسا لمكتب الأمن القومي، شغل سابقا منصب مدير إدارة المخابرات العامة، استشهد بعد يومين من التفجير إثر الجروح البليغة التي تعرض لها.

وحتى اليوم لم تعلن الدولة السورية تفاصيل عملية التفجير، فيما نشرت تقارير اعلامية عديدة ذكرت روايات عدة، منها تبني ميليشيا “الجيش الحر” وتنظيم “لواء الإسلام” العملية، عن طريق حزام ناسف بواسطة انتحاري، وقيل أن المنفذ هو أحد الحرس الأمنيين.

وأعلنت السلطات السورية في 24 تموز 2012 أنها ألقت القبض على منفذ التفجير، وقال أحد أعضاء مجلس الشعب أن “الشخص المعتقل كان أحد العاملين في مبنى الأمن القومي، وأن “أعداء سوريا” استأجروه لتنفيذ المهمة.

يذكر أنه وفي اليوم التالي لعملية التفجير أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوما عين بموجبه العماد فهد جاسم الفريج نائباً للقائد العام للجيش والقوات المسلحة ووزيرا للدفاع، كما عين اللواء علي مملوك رئيسا لمكتب الأمن القومي مكان الشهيد هشام بختيار، بالإضافة لعدة تغييرات على المستوى الأمني.

علي خزنه – دمشق – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى