علوم وتكنولوجيا

هل تتأثر صحة الرضيع بصيام أمه ؟

تقوم كثير من النساء المرضعات بالصيام في شهر رمضان، وتبدي بعضهن تخوفًا من أن يؤثر صيامهن على صحتهن أو صحة رضيعهن، ويكثرن من استشارات الأطباء ورجال الدين بهذا الخصوص.

وتؤكد الدراسات أنه لا يوجد تأثير سلبي للصيام على صحة الطفل الرضيع ولا على صحة أمه المرضع، إذ أن معدلات نمو الرضع تبقى ضمن المجالات الطبيعية، وكذلك فإن إنتاج حليب الأم يبقى كافيًا أثناء الصيام، إلا أن نسبة الدهون قد تنخفض في هذا الحليب، ولا يعد ذلك مشكلة بحد ذاتها، لكن قد يعني أن الرضيع سيشعر بالجوع ويزداد طلبه على الرضاعة.

ووجه بعض الأخصائيين بعض النصائح التي يجب الالتزام بها للوقاية من تعرض الأم أو الطفل للخطر أثناء الصيام، ومنها تجنب التعب والإرهاق، وأخذ المرضع أقساطاً من الراحة قدر المستطاع، وتجنب الخروج من المنزل خلال النهار خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وأشار الأخصائيون بضرورة تناول كميات كافية من السوائل (8 – 12 كوب) خلال فترة الإفطار على مدار ساعات الليل خاصة عند السحور، وتناول المكملات الغذائية الخاصة بالمرضعات، بخاصة الحاوية على فيتامين “د”.

والحفاظ على وجبة السحور، وزيادة نسبة الكربوهيدرات كالقمح الكامل والأرز والبطاطا والمعكرونة والفول والبقوليات في الطعام، والإكثار من الخضراوات الطازجة والفواكه في الفترة بعد الإفطار، وشرب الحليب وتناول منتجات الألبان والبيض لإمداد الجسم بالكالسيوم.

وإعطاء الطفل رضعات كافية على مدار اليوم والانتباه إلى علامات عدم كفاية الحليب للطفل مثل كانخفاض عدد الحفاضات المبللة يومياً، براز أخضر، بكاء مستمر، عدم اكتساب وزن إضافي، وإذا كان الطفل يتناول أطعمة أو بدائل حليب الأم إضافة لرضاعته من أمه فينصح بأن تشكل هذه الأطعمة والبدائل الجزء الأساسي من تغذيته خلال ساعات الصيام.

كما أشار الأخصائيون إلى المشكلة الأكثر شيوعاً التي قد تتعرض لها بعض المرضعات أثناء الصيام في فصل الصيف هي التجفاف؛ والذي يتظاهر بعطش شديد، بول غامق، صداع، دوخة، تعب ووهن، وعند ملاحظة هذه الأعراض فإنه يفضل للمرضع كسر صيامها وشرب الماء وأخذ قسط من الراحة، وفي حال عدم التحسن يجب استشارة الطبيب.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى