بعد وصول مُوفَد رفيع المستوى من دمشق .. ثورة على فساد السلاح في حلب ؟
امتلأت شوارع مدينة حلب بالحواجز الأمنية، ولوحظ كثافة تواجد هذه الحواجز مع عناصر من مكافحة الإرهاب بدءاً من يوم الثلاثاء ، وذلك إثر حادثة مقتل الطفل أحمد جاويش البالغ من العمر 13 عاماً على يد أحد عناصر اللجان الشعبية.
وعلم تلفزيون الخبر أن “مُوفَداً رفيع المستوى وصل من دمشق إلى حلب، لمتابعة الوضع الأمني، خاصة بعد الفلتان الذي شهدته المدينة مؤخراَ، من حادثة دهس الطبيبة أمام جامع التوحيد بواسطة سيارة بلا نمرة إلى الاعتداء على لاعبي الاتحاد ، إلى مقتل الطفل .
وجميع هذه الحوادث جرت خلال أقل من أسبوع، ما يشير إلى حالة تراخي من قبل المسؤولين عن المدينة، التي صمدت بوجه الإرهاب على مدى ست سنوات .
وكشف مصدر فضل عدم ذكر اسمه لتلفزيون الخبر أن “سلسلة من القرارات والإجراءات ، ستشهدها المدينة، وستؤدي حكماً إلى تحسن الوضع الأمني، ووضع حد للتجاوزات، أياً كان مصدرها” .
وركزت الحواجز المنتشرة، على السيارات التي تحمل بطاقات أمنية، حيث يتم إيقافها كافةً من قبل تلك الحواجز، وبغض النظر عن تبعيتها، حتى أن الخط العسكري لم يعد منفذاً لتلك السيارات.
وتنتشر تلك الحواجز على شكل حواجز طيارة، تتنقل في العديد من الأحياء لتقوم بتفتيش السيارات وإيقاف الأمنية منها وطلب أوراقها وأوراق سائقها وعناصرها ومعرفة تبعيتها.
ورأى بعض أهالي حلب، خلال حديثهم لتلفزيون الخبر، أن “هذه الخطوة لاقت ارتياحاً شعبيا في المدينة ، وأن الوقت حان لوضع حد للمارسات السلبية لحملة السلاح في المدينة”، متسائلين حول استمرارية ما أسموها “ ثورة على فساد السلاح “
ويوقن أهالي المدينة أن “متابعة حثيثة تجري من دمشق، هي ما دفعت مسؤولي المدينة إلى التحرك، وهم الذين لم يحركوا ساكناً في وقت سابق” .
وأكد مصدر مطلع لتلفزيون الخبر أن “الإعلام ساهم بشكل كبير في الإضاءة على تلك التجاوزات، داعياً إلى متابعة الجهد والعمل بكل جرأة، في إطار المسؤولية الاجتماعية، لوضع حد لمثل هذه التجاوزات” .
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة القاضية أصدرت بياناً بضرورة “سحب كافة بطاقات تسهيل المرور وحمل السلاح من كافة الجهات العسكرية والمدنية، مع السماح باعتماد البطاقات الصادرة من مكتب الأمن الوطني فقط لتسهيل المرور”.
يذكر أن تلفزيون الخبر يستقبل جميع الشكاوي حول التجاوزات ، والممارسات السلبية ، وقضايا الفساد ، عبر البريد الإلكتروني [email protected] أو عبر بريد الصفحة الرسمية لتلفزيون الخبر على فيس بوك .
تلفزيون الخبر