فلاش

سيارات مفيمة وأخرى بلا نمر وسلاح .. حلب ترحب بكم

سيارة بلا نمرة ، تصدم الطبيبة التي كانت تعبر الشارع ، سائق السيارة الذي كان “ يرتدي زيا عسكريا “ لم يكترث للسيدة التي تضرجت بدمائها وسط الطريق ، وتابع سيره وكأن شيئاً لم يكن .

ما سبق لم يكن مشهداً من “ فيلم أميركي “ ، ولا “ هندي حتى “ ، وإنما في واحد من أشهر شوارع مدينة حلب العظيمة ، المدينة التي دفع الالاف ممن يرتدون الزي العسكري دمهم لتعود امنة ، ويمشي الناس في شوارعها امنين .

وقبل مرور ٢٤ ساعة ، استيقظ أهالي المدينة على حادثة اطلاق النار على لاعبي فريق الاتحاد من قبل شخص من اللجان الشعبية بواسطة بندقية “بومباكشين” ، ببساطة ، أزعجوه وهم ينادون لزميلهم ( جار البطل ) للذهاب للنادي .

وأوضح مصدر في نادي الاتحاد لتلفزيون الخبر أن “المعتدي اتهم لاعبين من نادي الاتحاد بازعاجه بعد أن اتجهوا لبيت لاعب زميلهم وطرقوا بابه للذهاب لتدريبات النادي، وهو جار للشخص المعتدي، فحدثت ملاسنة بينهم، فقام الشخص بطعن لاعبين ثم أطلق النار من بندقية من نوع “بومباكشن” على لاعبين آخرين”.

وأصيب اللاعبون “حسام العمر وعبد اللطيف سلقيني”بطعنة سكين، فيما أصيب بطلق ناري “يوسف أصيل ومحمد الأحمد، الذي تعتبر إصابته خطيرة بعض الشيء”، بحسب المصدر.

وتمكنت الجهات الأمنية من القبض على المعتدي بعد محاولته الهروب عبر أسطح المنازل، إلا أن عناصر من فرع أمن الدولة القريب من منطقة الحادثة ألقوا القبض عليه.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أصدرت منذ حوالي الأسبوع تعميماً “إلى كافة الجحافل والتشكيلات والإدارات والحواجز العسكرية بسحب كافة بطاقات تسهيل المرور وحمل السلاح من كافة الجهات العسكرية والمدنية لتتلف من قبلهم أصولاً، مع السماح باعتماد البطاقات الصادرة من مكتب الأمن الوطني فقط لتسهيل المرور”.

وقوبل القرار بارتياح شعبي واسع ، إلا أن تطبيقه في حلب ، على ما يبدو ، بحاجة إلى يد من حديد ، وارادة حقيقية بعودة المدينة للحياة الطبيعية .

ويكفي السير في مدينة حلب ، لرؤية السيارات المفيمة التي لا تعد ولا تحصى ، والسيارات التي بلا نمر ، ولا ضير من إطلاق نار هنا أو هناك للتسلية ، أو من أجل فتح طريق “ للمعلم “.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى