محليات

مجلس مدينة دير الزور يطالب بإرسال أدوية لمكافحة الحشرات والقوارض

طالب مجلس مدينة دير الزور المحاصرة بإرسال أدوية لمكافحة الحشرات والقوارض التي تنتشر بشكل كبير في أحياء المدينة.

وقال رئيس مجلس بلدية دير الزور المهندس فادي طعمة لتلفزيون الخبر “نعاني من انعدام المبيدات الحشرية ومبيدات القوارض، وذلك لعدم وصول أي دفعة من المبيدات من الشهر الخامس لعام 2015، حيث كانت تلك الدفعة من المبيدات مقدمة من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومن حينها لم يصلنا أي شيء”.

وأضاف طعمة “بقي لدينا كميات قليلة من الرذاذ ونقوم بتسيير مجموعات من عمال البلدية يحملون مرشات على الظهر ويقومون بالرش منها بشكل موضعي على الحاويات والمدارس وقطاعات الجيش”.

وبين طعمة أنه “لم نقم برش الأحياء المحاصرة بشكل كامل لعدم وجود ما يكفيها من مواد، علما أن المدينة محاطة بالأوساخ والجثث من كل الإتجاهات ويجب أن تكون المعاجة مركزة فيها”.

ولفت الطعمة إلى المعاناة من “مشكلة انعدام البنزين الصافي، فالمرش لدينا لايعمل إلا على البانزين النظامي، وقمنا بتجربة البنزين الموجود في السوق المحلية (المكرر) ولكنه لم يعمل لأن المرش ألماني ولا يعمل إلا على البنزين ذو المواصفات الجيدة”.

وأوضح الطعمة أن “الميزانية المخصصة لمجلس مدينة دير الزور من أجل شراء المبيدات الحشرية والقوارض لم تقر للآن، وذلك لعدم وجود مكتب تنفيذي كون هذه المواد يلزمها مناقلة”.

أما فيما يخص موضوع النظافة والصرف الحي والإطفاء، بين طعمة أنها “تعتبر بمستوى مقبول والمحافظ قام بإعطائنا المازوت من أجل ترحيل القمامة والآن نقوم بجمع القمامة و ترحيلها مرتين في الإسبوع ولا يوجد لدينا مشاكل بهذا الخصوص”.

وأضاف طعمة أنه “يوجد في مجلس المدينة بحدود 80 عامل نظافة، إضافة إلى عمال الورشات وعمال الإطفائية وجميعهم عمال مؤقتين لأن جميع العمال المثبتين لدينا قامو بنقل تكليفهم خارج المدينة”، مشيرا إلى أن “العامل المؤقت يتقاضى 14000 ل.س كراتب شهري فقط، وطالبنا بعقود سنوية للعمال المؤقتين ولكن للآن لم يصلنا رد بخصوصهم”.

وأوضح طعمة أن “الصعوبة الأساسية الأساسية لدينا تكمن في إنعدام التمويل، وذلك لأن تمويلنا ذاتي ولا يأتينا أي تمويل وليس لدينا أي نشاطات نستطيع من خلالها جني الأموال، ونعتمد على الهبات التي تأتينا من الوزارة والميزانية المستقلة من المحافظة”.

وتابع طعمة “ولكن هذا العام الميزانية المستقلة لم تبرم لأنه لا يوجد مكتب تنفيذي، والآن نعمل بصفر ميزانية، علما أننا من الدوائر التي بقيت تعمل في ظل الحصار ونريد أن نبقى محافظين على هذا المستوى قبل اشتداد فصل الصيف”.

وتمنى طعمة أن “يتم جلب أدوية القوارض بأقص سرعة نظرا لإنتشارها بشكل كبير في الأحياء المحاصرة، لقلة النظافة وكثرة المنازل الخاوية من السكان وقلة المياه في مجارير الصرف الصحي، ما أدى لظهورها على الملأ ومهاجمتها أحيانآ للأطفال”.

يذكر أنه وفي العام الماضي كانت وزارة الصحة أرسلت المبيدات لدير الزور ولكنها ولم تصل، كما العام الجاري أيضا، علما أن محافظ دير الزور أكد لتلفزيون الخبر أنه قام بإرسال كتاب للوزير يؤكد عدم وجود المبيدات في المدينة، وكتاب آخر لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ولكن حتى اليوم لم يصل شيء.

حلا المشهور – ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى