محليات

هل حسم كريستيانو رونالدو جائزة أفضل لاعب في العالم ؟

هذا السؤال الذي طرح حتى قبل أن يحقق الميرنغي الليغا الإسبانية ودوري الأبطال، هل حسم كريستيانو رونالدو جائزة أفضل لاعب في العالم ؟، التي على الرغم من ابتعاد موعد تقديمها، فلن تقدم الجوائز حتى مطلع العام المقبل، ولكن السؤال مطروح في الساحة الرياضية.

بالنظر للبطولات التي حققها الملكي ومساهمة الدون البرتغالي الواضحة والصريحة فيها، والأرقام التي حققها هذا الموسم، كلها عوامل تقربه من نيلها، بالإضافة لكون أقرب منافسيه، الإيطالي جانلويجي بوفون والأرجنتيني ليو ميسي، ابتعدوا عنها بشكل كبير، ويمتلك صاروخ ماديرا ميزة أيضا هي أن منتخبه البرتغالي سيلعب هذا الصيف بطولة كأس القارات، ما يزيد من حظوظه في تحقيقها.

وحقق رونالدو بطولة الدوري الإسباني “الليغا” وسجل 29 هدفا، ما يعتبر قليلا مقارنة مع السنوات السابقة، ولكن هذا يعود لسياسة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي أقنعه أولا بالتحول ليصبح رأس حربة بدلا من جناح، والأهم أقنعه بالاستراحة في عدة مباريات في الدوري، ما أثر على عدد أهدافه، ولكن لم يؤثر على أهميتها.

وتتبين أهمية أهداف الدون البرتغالي في بطولة دوري الأبطال، التي خرج من دوري المجموعات والدوري الثاني بهدفين فقط، لينفجر بعدها مسجلا 10 أهداف كاملة، في مرمى حراس من طراز مانويل نوير البايرن 5 أهداف، ويان أوبلاك الاتلتي 3 أهداف، وجانلويجي بوفون هدفين، ويتوج بجائزة هداف البطولة.

بالمقابل، غريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي، حقق بطولة كأس الملك في اسبانيا وتوج هدافا لـ “الليغا” بـ 35 هدفا، وكان حاسما في مواقع كثيرة هذا الموسم، حتى في دوري الأبطال الذي خرج من دوره الربع نهائي أمام اليوفي.

ولكن الأداء العالي للبرغوث الأرجنتيني قابله أداء متذبذب وغير مقنع من رفاقه في النادي الكتلوني، ما دفع كثيرين لإطلاق مقولة “البرشا خذل ليو هذا العام”، والنتيجة كانت خروج الأرجنتيني من المنافسة على الجائزة.

أما المرشح الآخر الأكثر قوة والأكثر إقناعا، كان الحارس الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون، الذي حقق مع ناديه بطولتي الدوري الإيطالي “الكالشيو” للمرة الخامسة تواليا، وكأس إيطاليا، ونجح بالوصول لنهائي دوري الأبطال بـ 3 أهداف في مرماه فقط.

ولكن الحارس الإيطالي لعب في نهائي كارديف إحدى أسوء مبارياته على الإطلاق، مستقبلا 4 أهداف، وعاب عليه كثيرون مسؤوليته عن الهدفين الثاني والثالث، نتيجة بعد التسديدة في الثاني وتلكؤه وعدم خروجه في الثالث، والأهم أن هدفين من الأربعة جاءا بتوقيع منافسه المباشر على الجائزة كريستيانو رونالدو.

ويعتبر اللاعبون الثلاث، كريستيانو رونالدو والإيطالي جانلويجي بوفون والأرجنتيني ليونيل ميسي، هم أبرز المرشحين، فالثلاث قدموا مستويات كبيرة هذا الموسم، ولا يقترب أي لاعب آخر منهم في السباق على الجائزة، والكلام هنا عن الحارس الألماني لبايرن ميونخ مانويل نوير وثنائي برشلونة لويس سواريز ونيمار، وبدرجة أقل لاعبا وسط الميرنغي مودريتش وكروس، وهداف البوندسليغا الغابوني أوباميانغ، وغيرهم.

يذكر أن جائزة أفضل لاعب في العالم حاليا أصبحت جائزتين، وذلك بعد انفصال الجائزتين عام 2016، نتيجة عدم الاتفاق على شروط تجديد االتعاقد بين “فيفا” و”فرانس فوتبول”.

وأولى الجائزتين هي “البالون دور” الذي تقدمه مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، والذي يعتمد على تصويت الصحفيين عبر العالم، والجائزة الثانية التي تقدمها “فيفا” تحت اسم “The Best” أو “الأفضل” وتعتمد على 50% آراء كباتن ومدربي المنتخبات، و50% لتصويت الجماهير عبر الانترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى