رياضة

تدافع في مدينة تورينو عقب مباراة نهائي دوري الأبطال يخلف جرحى

جرح أكثر من 1500 شخص، ثلاثة مهم اصاباتهم خطيرة، خلال تدافع نجم عن حالة هلع بين حشد تجمع مساء يوم السبت في ساحة في وسط مدينة تورينو الايطالية لمتابعة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، كما اعلنت السلطات المحلية.

وذكرت وكالة فرانس برس أن “حالة من الفوضى سادت قبل عشر دقائق من انتهاء المباراة، وسادت موجة من الهلع بين الحضور بعد اطلاق ألعاب نارية بينما كان شخص أو أكثر يصرخ قائلا أن قنبلة انفجرت، ما أثار حالة ذعر في صفوف الحشد”.

وتعود حاله الهلع الى تأثير الهجمات الارهابية التي وقعت في أماكن عامة في أوروبا والمشاكل التي يواجهها منظمو التجمعات الكبيرة بعد اعتداءات باتاكلان (في العاصمة الفرنسية) ومانشستر وباريس.

وبحسب مواقع الكترونية ايطالية، فإنه “وقبل عشر دقائق تقريبا من نهاية المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على يوفنتوس 4-1 في كارديف، بدأ الناس بالجري واصطدموا بحواجز الأمن أو بالمباني المحيطة بساحة سان كارلو حيث نصبت شاشات عملاقة، وأصيب كثيرون نتيجة وقوعهم أو بشظايا الزجاج”.

وذكرت وسائل الاعلام أن “صبيا في السابعة من العمر دخل في غيبوبة بسبب اصابته بجروح خطيرة في الصدر بعدما داس عليه الحشد، الذي تدفق بالآلاف لمتابعة المباراة على شاشة عملاقة وضعتها السلطات في ساحة سان كارلو في وسط تورينو”.

وبعد دقائق من التدافع كانت الساحة مغطاة بالحطام والبقايا والأحذية والحقائب وغيرها من الحاجيات التي تركها أصحابها على عجل، وفق الصور التي عرضتها شاشات التلفزيون، وقال احد مشجعي فريق يفنتوس معلقا في التدافع “سمعنا صوتا ثم تحرك الحشد مثل موجة وبدأ كل شخص يجري دافعا من يقف امامه”.

واضاف المشجع لتلفزيون “اف ب” : “هناك دماء على ملابسي من الناس الذين سقطوا فوقي، كان هناك اشخاص يصرخون ويقفزون فوق بعضهم، كان الامر بشعا فعلا واعتقدنا اولا انه مانشستر ثاني”، في اشارة الى الاعتداء الذي شهدته المدينة الواقعة في شمال غرب انكلترا.

وسرعان ما عاد الهدوء الى ساحة سان كارلو وعاد مشجعو يوفنتوس المنهكون والمحبطون بعد خسارة فريقهم المدوية للبحث عن حاجياتهم، وقال أحدهم لقناة “سكاي نيوز 24” : “وقعت، وتمكنت من النهوض لكني فقدت كل شيء، هاتفي وحقيبتي، كل شيء”.

وتزامنا في الوقت نفسه، وبعد دقائق من انتهاء المباراة، شهد حي “بورو ماركت” في العاصمة البريطانية حيث تجمع عدد كبير من المشاهدين لمتابعتها على شاشات كبيرة في الحانات، اعتداء اسفر عن مقتل سبعة اشخاص وجرح عشرات آخرين، بعد قيام ثلاثة مهاجمين بدهس حشد على جسر لندن بريدج بشاحنة صغيرة ثم راحوا يطعنون المارة قبل أن تقتلهم الشرطة.

وذكرت احدى وسائل الاعلام المحلية ان حالة الهلع التي سادت ذكرت عددا من مشجعي يوفنتوس الحاضرين بكارثة هيسل في بلجيكا حيث حدث تدافع في 1985 ادى الى مقتل 39 شخصا، معظمهم من الايطاليين، وجرح 600 شخص آخرين، وذلك خلال المباراة النهائية بكأس الاندية الأوروبية البطلة، دوري الأبطال حاليا، بين يوفنتوس الايطالي وليفربول الانكليزي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى