عبيد الشرطة الحرة يفشلون في تنفيذ تعليمات أسيادهم الأتراك .. هذا ما يحدث في ريف حلب
فشل أتباع تركيا في تنفيذ المهات الموكلة إليهم من أسيادهم في المناطق التي سيطر عليها العدو التركي في مدن جرابلس والباب واعزاز.
وكانت سلمت قوات الاحتلال التركي المناطق التي سيطرت عليها للتنظيمات المتشددة التي ساعدتها، ولكن، التاريخ يوضح أن العبد يبقى عبدا ولا يستطيع إدارة بلاد، فيضطر السيد للحكم بنفسه.
وذكرت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أن الاحتلال التركي سيقوم بإرسال قوات خاصة تابعة لها لضبط الأمن في المناطق التي احتلتها ضمن عملية “درع الفرات”، بعد فشل التنظيمات الموالية لها التي سلمت المناطق لها من حكمها أو إدارتها.
وقال مصدر في ما يسمى بـ “الشرطة الحرة”، بحسب صفحة “تحرير سوري المعارضة” أن “وحدات خاصة تركية سوف ترفد بعناصرها مخافر في مدينة اعزاز وباقي مناطق “درع الفرات” بريف حلب الشمالي”.
وأوضح المصدر أن هذا القرار “جاء بسبب عجز الفصائل عن فرض الأمن وتطبيق القانون نتيجة وجود العديد من الفصائل المسلحة في المنطقة وغياب مرجعية واحدة ذات قوة وسلطة عامة على الجميع”.
وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي التي تسيطر عليها ميليشيات “الجيش الحر”، ذات الفكر المتشدد والمدعومة تركيا، مؤخراً حالات خطف وقتل وسرقة، وإطلاق نار بين المدنيين، وانتشار للمخدرات، وسط عجز شبه تام للمحاكم وأجهزة ما يسمى بـ”الشرطة الحرة” وعدم قدرتها على ضبط الأوضاع.
يذكر أن الاحتلال التركي قام بدعم ما يسمى بـ “المجالس المحلية” في المناطق التي احتلها، ودعمها ببعض الخدمات كتعبيد الطرق وإصلاح شبكات المياه، في المقابل قامت هذه المجالس برفع الأعلام التركية وصور الرئيس التركي وهتفت باسمه، ولكنها لم تستطع إدارة هذه المناطق بشكل صحيح.