العناوين الرئيسيةسياسةمحليات

تزامناً مع بدايته.. انسحاب المدير القانوني للرئاسة الروحية للموحدين الدروز من حضور مؤتمر الحوار

انسحب المدير القانوني والاستشاري للرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز المحامي أسامة الهجري من حضور مؤتمر الحوار وذلك بالتزامن مع إطلاق شرارة فعالياته.

 

ونشر “الهجري” عبر حسابه على “فيس بوك” تعليقاً على المؤتمر الجاري عقده حالياً في دمشق “يؤسفني كثيراً أن أُعلن لكم أن معظم البوستات التي تكلمت عن المؤتمر لم تتكلم عن المؤتمر بل تكلمت عن الممثلين من المحافظة وتقييمهم والسؤال من اختارهم وما مؤهلاتهم يمثلني ولا يمثلني وشو شهاداتهم”.

 

وأضاف “الهجري” أن “بداية أقول أن الأحبة الذين ذهبوا للمؤتمر قدرات طيبة ومثقفين وأكفاء ولهم كل احترامي وتقديري وكل من سأل عنهم مشكور لغيرته والسائلون جديرون بالتمثيل ايضاً وغيرتهم مشكورة”.

 

وعقب “الهجري” خلال منشوره “لكن ما يؤسفني يا أحبة أنني لم اسمع ولم اقرأ عن أحد تكلم عن المؤتمر ؟! لم يبحث أحد عن أهميته عن برنامجه عن زمنه عن آلياته عن باقي المكونات السورية ومدى تمثيلها عن المواضيع التي سيتم طرحها فيه وقد أُعلنت لم يسأل أحد عن جوهرها”.

 

وأكمل “الهجري” منشوره “لماذا هذه السرعة الجنونية المفاجئة لعقد المؤتمر لماذا يوم واحد ويسبقه دعوة إلى العشاء حسب برنامج العمل واليوم الثاني نقاشهم سيكون خلال ثلاث ساعات ونصف بعد طول انتظار بعد 14 عام ثورة بعد 54 سنة من حكم السفسطائي الهارب بعد والده الجلاد المحروق”.

 

وتابع “الهجري” أنه “سيلتقون في ثلاث ساعات بلجان ستة عناوينها سطحية عامة مكررة بعيدا عن البنود الجوهرية التي كان يفترض استعراضها والتقرير والتوصية بشأنها وسيتلون بيان المؤتمر الختامي هل يعقل أيها الأخوة أن تنشغلوا بالممثلين ولاتنتبهوا لمضمون المؤتمر ؟!”.

 

وختم “الهجري” حديثه “أنا أتكلم معكم الآن من بيتي لقد انسحبت من حضور المؤتمر لأن هذا المؤتمر ببنوده وزمنه وأسلوبه ومواضيعه وسرعته لا يمثل حاجة أهلي ولا يمثل ضرورة وحاجة ومضمون طلبه، وأتمنى التوفيق للأخوة الذين شاركوا بطيب نواياهم وحسن تحضيراتهم ورقي مساعيهم”.

 

وأثارت التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني كثيراً من الجدل بين السوريين حيث رأى قسم واسع منهم أن المؤتمر شابه الاستعجال وقلة التحضير وأخطاء تنظيمية ولوجستية في جلسات الحوار التحضيرية بين المحافظات كشفت عن ضرورة تمثيل طيف أوسع من الشعب والمنظمات والأحزاب من جهة وضرورة فرد وقت أطول وأكبر للحوار حتى يُجني ثماره.

 

بينما يرى قسم آخر أن إقامة الحوار والمشاركة به ضرورة كيف ما كان أسلوب الدعوة والتحضير له خصوصاً مع ما تعانيه البلاد من ضغوطات كبيرة نتيجة تركة النظام السابق الأمر الذي رآه المطالبون بالتمهل وتوسيع المروحة التمثيلية سبباً إضافياً لضرورة فرد وقت أكبر قييل الإعلان عن انطلاق الحوار الوطني.

 

وشكل مؤتمر الحوار نقطة مهمة في جدالات السوريين لما سيحتويه على مضامين ستساهم ببناء سوريا الدولة والمجتمع خلال العقود القادمة حتى لو كانت مخرجاته غير ملزمة لكنها ستكون كخارطة العمل للحكومات القادمة.

 

ومن أهم النقاط المثار الجدل حولها هو تأخر وصول للدعوات للمؤتمرين ما منع حضور طيف مهم منهم إضافة لرفض تمثيل المنظمات والأحزاب في المؤتمر واعتماد صيغة التمثيل الفردي مع استبعاد تمثيل جدي للمكونات الروحية والعرقية كما حصل مع الكورد باستبعاد تمثيل قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية من المؤتمر.

 

ومنذ سقوط نظام الأسد قامت المرجعية الروحية للدروز في السويداء بمطالبة الإدارة الجديدة بضرورة تمثيل جميع المكونات في إدارة السلطة والحوار وبناء جيش وطني لكل السوريين ما يُسهل اندماج كل الفصائل العسكرية به.

 

ويُمثل انسحاب “الهجري” من المؤتمر بحسب بعض المحليين موقف الهيئة الروحية للموحدين الدروز من المؤتمر لكونه أحد المقربين من دائرة صنع القرار ضمنها ليصبح المؤتمر نقطة خلافية جديدة بين دمشق والسويداء تضاف لموضوع العسكر والفصائل والاندماج مع الجيش الجديد.

 

يشار إلى أنه انطلقت صباح الثلاثاء ثاني أيام مؤتمر الحوار الوطني وآخرها والذي يعتبر اليوم الأساسي في جدول أعمال الحوار بعد أن تم تحديد اليوم الأول للعشاء والتعارف بين المدعوين.

 

يذكر أن البلاد تعاني من ضغوطات غربية لجهة العقوبات التي تم رفعها جزئياً من قبل الاتحاد الأوربي علاوة على تهديدات “إسرائيل” للبلاد بتوسيع االاحتلال والسيطرة العسكرية على الجنوب تحت حجج واهية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى