العناوين الرئيسيةسياسة

اتفاق ثلاثي لدمج “قسد” بالجيش السوري وتعزيز سيادة الدولة في الشمال الشرقي

شهدت مناطق شمال شرق سوريا تطورات سياسية وأمنية بعد اجتماع ثلاثي جمع ممثلين عن “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد).

 

وتم التوصل إلى اتفاق بدمج “قسد” ضمن هيكلية الجيش السوري وإعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة السورية في المنطقة.

 

وبحسب ما نقلت مصادر إعلامية، تضمن الاتفاق أيضاً سحب المقاتلين الأجانب من “قسد” ومناطق الجزيرة السورية، كخطوة لتعزيز السيادة الوطنية وإعادة الاستقرار، بالإضافة إلى وضع آليات لتسهيل عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم وتوفير الظروف الملائمة لحياتهم.

 

وشدد المجتمعون على أهمية التنسيق المستمر مع الحكومة السورية، والاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لوضع خطط تنفيذية تضمن تطبيق الاتفاق بشكل فعال.

 

وفي سياق تعزيز العلاقة بين الطرفين، تم توجيه دعوة رسمية للرئيس أحمد الشرع لزيارة مناطق شمال شرق سوريا، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز وحدة البلاد ومعالجة الملفات العالقة، بحسب التصريحات.

 

من جانبه، أكد قائد “قسد” مظلوم عبدي في تصريحات لوكالة “نورث برس” أن قواته منفتحة على التعاون مع دمشق، مشدداً على أهمية الحوار الوطني لإنهاء حالة الانقسام.

 

وأشار إلى أن “قسد” مستعدة لإخراج المقاتلين الأجانب من صفوفها وتسليم ملف سجناء تنظيم “داعش” إلى الحكومة السورية، وذلك ضمن مفاوضات تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار.

 

وأضاف عبدي أن حماية المنطقة ومحاربة الإرهاب مسؤولية وطنية تتطلب تنسيقاً عالياً بين جميع الأطراف، مشيراً إلى أن هناك نقاط اتفاق مع دمشق، فيما لا تزال بعض القضايا قيد النقاش. كما أبدى استعداده لزيارة العاصمة السورية مجدداً لمتابعة تنفيذ الاتفاقات المبرمة.

 

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار المفاوضات بين دمشق و”قسد” للوصول إلى صيغة تضمن إنهاء سيطرة الأخيرة على المنطقة، وسط رفض حكومي لدمج “قسد” ككيان مستقل داخل الجيش السوري.

 

وفي هذا السياق، صرح وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة لصحيفة “واشنطن بوست” بأن الحل في المنطقة سيكون دبلوماسياً وليس عسكرياً، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى لضمان سيطرتها على الأراضي السورية بطرق سلمية.

 

ورغم هذه الخطوات، لم يتم حتى الآن الإعلان عن اتفاق نهائي بين الطرفين، حيث تبقى بعض الملفات، مثل الاعتراف الدستوري بالمكونات المحلية وصيغة اندماج “قسد” في الجيش السوري، والإدارة اللا مركزية، نقاط خلاف رئيسية بين الجانبين.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى