مجلس المرأة السورية يعقد ندوة حوارية حول دور المرأة في الدستور

عقد مجلس المرأة السورية، الاثنين، ندوة حوارية بعنوان “رؤية المرأة السورية للدستور السوري” في فندق “الشام” بدمشق.

وحضرت الندوة مجموعة من السيدات ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية تُعنى بالمرأة، وتخلل اللقاء حوارات حول دور المرأة السورية في صياغة الدستور وموقعها منه.

وقالت الناطقة الرسمية للمجلس في دمشق، د. إليان عطية، لتلفزيون الخبر، إن “للمرأة السورية دور فعال في صياغة الدساتير منذ الحقبة العثمانية حتى دستور 2012، وتعمل على تعزيز المساوة مع الرجل وتحقيق الحماية الأُسرية”.

وأردفت “عطية” أنه “واليوم يجب على المرأة أكثر من أي فترة سابقة فرض نفسها على الجميع لتحصيل حقوقها، خصوصاً وأنها كانت جدار الحماية الأول للمجتمع خلال الثورة”.

وأوضحت المحامية عطية يوسف، لتلفزيون الخبر، أنه “لا يمكن الوصول لدستور صحي وضامن للمرأة دون وجود مشاركة فعالة لها في صياغته لا تقل عن 50% وكل ما عدا ذلك هو انتقاص من المرأة ومعاناتها وحقوقها”.

وتابعت “يوسف”: “للأسف حالياً هناك تخوف من تحجيم دور المرأة في عملية صياغة الدستور، خصوصاً وأن المرأة هي أكثر الفئات تعرضاً للتهميش ويجب إشراكها في عملية صناعة القرار”.

وبيّنت ليزا عاصي، لتلفزيون الخبر، أن “المرأة تعرضت لإقصاء عن الحياة السياسية خلال سنوات الثورة ونأمل بتلافي ذلك حالياً، سيما وأن ظروف الحرب جعلت نسبة المرأة في المجتمع تصل لحوالي 75% وعليه لا يُقبل بأن يكون تمثيلها ضئيل في أي استحقاق قادم”.

وحول مخاوف المرأة من المرحلة القادمة، أكّدت “عاصي” أن “هناك من يحاول حصر المرأة بالأعمال المنزلية مع أن لقبها في المنزل وزارة الداخلية ويُناط بها حماية الأسرة وتطويرها، وبالتالي حماية وتطوير المجتمع ما يؤكد أن دورها خارج المنزل أكبر من دورها داخله”.

وتابعت “عاصي” حديثها “للأسف حالياً لا نرى أن هناك تقييم سليم لدور المرأة، خصوصاً من أصحاب الخطاب الإسلامي المتشدد الذي لا يجيز للمرأة لعب دور موازي أو مساوي للرجل على مبدأ (ناقصات عقل ودين)”.

يُذكر أن تطور الشعوب يقاس بمدى مشاركة المرأة في بناء الأوطان سواء من ناحية تمتعها بحقوقها ضمن العائلة الواحدة أو قدرتها على المشاركة الفعالة في الشأن العام بمختلف مناحيه السياسية والاقتصادية والمدنية.

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر