فلاش

٤٣ فرناً خاصاً في حلب تنتظر “ الطحين “

كشف مصدر في تموين حلب لتلفزيون الخبر أن عدد الأفران الخاصة الجاهزة التي تطلب الترخيص لتوريد الطحين التمويني لها وبدء العمل في مدينة حلب تبلغ “حوالي 43 فرناً”

وقال مستثمر فرن الأمراء،في حي بستان القصر، ماهر قطاع لتلفزيون الخبر أن “الفرن جاهز للعمل وما ينقصنا هو الطحين الذي من المفترض الحصول عليه من قبل الدولة، وعدتني مديرية التموين به، إلا أنه لم يصل”.

وبين قطاع أن “الفرن كان يعمل بشكل طبيعي قبل دخول المسلحين إلى الحي، وعند دخولهم انتقلت أنا وعائلتي إلى اللاذقية، وبعد تحرير الجيش العربي السوري للحي، عدت إليه وكان الفرن متضرر بشكل كبير”.

وأشار قطاع إلى أنه بعد مراجعة مديرية التموين من أجل طلب إعادة تشغيل الفرن، “أكدوا لي أنه بإمكاني إصلاح الفرن ومن ثم سيقومون بتوريدي بالطحين لتشغيل الفرن، وبالفعل قمت بإصلاح الفرن وتجهيزه بشكل كامل، إلا أن الطحين لم يصل، والفرن متوقف عن العمل حتى الآن”.

وأضاف قطاع: “عند مراجعة مديرية التموين لمعرفة سبب عدم توريد الطحين والسماح لي بمباشرة عملي، وخصوصاً أنهم هم من طلبوا مني إصلاح الفرن لتوريدي بالطحين، كان الجواب أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لم توافق حتى الآن على طلب فتح الفرن”.

وبحسب ما نقله صاحب الفرن عن المسؤولين في مديرية التموين بحلب فإن “الوزارة ترفض إعطاء رخص تشغيل للأفران الخاصة، وهي تقوم بفتح الأفران العامة فقط”.

وبدوره أوضح مصدر من مديرية التموين في حلب لتلفزيون الخبر أن “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لم تعطي أي ترخيص لأي فرن خاص، والحال نفسه للفرن المذكور”.

وبين المصدر أن “فرن الأمراء وكافة الأفران الخاصة التي تقدمت بطلب توريد الطحين رفع طلبها للوزارة التي بدورها ترسل الطلب إلى مكتب الأمن الوطني للحصول على الموافقة منهم”.

وأضاف المصدر تبريراً آخر حول عدم تشغيل الأفران الخاصة بالقول أن “الوزارة تحتاج لإحصاء كميات الطحين اللازمة وعدد الأهالي في المنطقة، وخصوصاً مناطق الأحياء المحررة مؤخراً في حلب، لضبط الكميات والحصول على الموافقات الامنية”.

ولفت المصدر إلى أن “مستثمر فرن الأمراء قدم طلباً للتعاقد مع الهلال الأحمر العربي السوري لتوريد الطحين”، بعد أن فقد الأمل على ما يبدو بالطحين التمويني، مؤكداً أن “طلبه رفع للوزير ويتم انتظار موافقته”.

وفرن الأمراء الواقع في شارع الاتحاد ورقمه 841، في حال تشغيله فهو يغطي العديد من الأحياء المسكونة في حي بستان القصر، الذي يعاني من سوء شديد في الأوضاع الخدمية، علماً أن الحي عاد إليه عدد كبير من ساكنيه ويعتبر مهم كونه قريب من مركز المدينة.

وحي بستان القصر، المشهور سابقاً بمعبره (معبر بستان القصر)، كان يفصل بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة المسلحين، وكان المعبر مصدر رزق للجماعات المسلحلة التي تفرض آتاواتها على كافة البضائع العابرة بين المنطقتين.

وكان جاء الوفد الوزاري إلى حلب وأطلق الوعود والتطمينات والدعوات بالنهوض بالمدينة خدمياً وإعادة الحياة إلى الأحياء التي تقع في المناطق الشرقية منها بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى