العناوين الرئيسيةمجتمع

دور المؤثرين في نبذ خطاب الكراهية وتعزيز السلم الأهلي

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المجتمع السوري، أصبح خطاب الكراهية أحد أبرز المخاطر التي تهدد السلم الأهلي، خاصة عندما يتم تبنيه من قبل شخصيات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وينتظر الشارع من هؤلاء المؤثرين أخذ زمام المبادرة في مواجهة هذا الخطاب الضار والعمل على تعزيز ثقافة التسامح وبناء السلام.

 

تعريف خطاب الكراهية

 

وخطاب الكراهية هو أي خطاب أو تصرف أو تصوّر يشمل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف ضد شخص أو مجموعة بناء على خصائص معينة مثل العرق، الدين، الجنسية، أو التوجهات السياسية أو الجنسية.

 

وهذا الخطاب يهدف إلى نشر مشاعر الكراهية والتفرقة بين الناس ويؤدي إلى تهديد السلم الاجتماعي وإضعاف الروابط المجتمعية.

 

هل يمكن أن تحمل خطاب الكراهية وتمارسه دون أن تعرف؟

 

نعم، من الممكن أن يتبنى الشخص أو ينشر خطاب كراهية دون أن يكون على وعي تام بتأثيره.

 

وهذا قد يحدث عند استخدام اللغة غير المدروس، حيث يستخدم البعض عبارات أو مصطلحات قد تبدو عادية بالنسبة لهم لكنها تحمل في سياقها تحريضا على الكراهية أو تمييزا ضد الآخرين.

 

ويعد التأثر بالأفكار السائدة في بعض الأحيان، أحد أوجه استخدام خطاب الكراهية غير المقصود، إذ يمكن أن يتبنى الأفراد أفكارا أو وجهات نظر مشوهة أو سلبية حول جماعات معينة دون إدراك أنهم يروجون لخطاب الكراهية.

 

وفي بعض المجتمعات يكون التكرار الاجتماعي أو الثقافي لخطاب الكراهية متداولا ومألوفا، مما يجعل الأفراد يتبنون هذه الأنماط دون أن يدركوا عواقبها السلبية على الآخرين، ولا يعملون على تطويرها لتوجيهها خارج المجتمعات الضيقة

 

خطورة الخطاب الشعبوي الكاره

 

الخطاب الشعبوي الذي يعتمد على لغة الكراهية يساهم في تفكيك النسيج الاجتماعي ويزيد من الانقسامات بين فئات المجتمع، وهذا النوع من الخطاب يشجع على العداء والتطرف، مما يعرض السلم الأهلي للخطر.

 

وتشمل أبرز المخاطر التي تترتب على الخطاب الشعبوي الكاره تقسيم المجتمع، تأجيج العنف، تقويض الثقة بالمؤسسات، إفشال عمليات بناء السلام.

 

دور المؤثرين في نبذ خطاب الكراهية

 

يمتلك المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي دورا بالغ الأهمية في مواجهة خطاب الكراهية، وتقع على عاتقهم مسؤولية مراقبة وحساسية خطابهم، إضافة إلى مسؤولية توجيه الشارع.

 

ويمكن للمؤثرين المساهمة في تعزيز السلم الأهلي وبناء السلام، من خلال تعزيز الخطاب الإيجابي، مواجهة خطاب الكراهية وتفنيده وشرح مخاطره على المجتمع.

 

ويمكن أن يكون للمؤثرين دور بارز في تعزيز الحوار بين الثقافات، وتشجيع التعاون مع المؤسسات، ورفع وعي الشارع وبخاصة فئة الشباب، إضافة لأهمية تقديمهم نموذجاً إيجابيا في تعاملهم مع القضايا الحساسة، ودعم ضحايا خطاب الكراهية

 

وانطلاقاً من شعبيتهم، يمكن المؤثرين إطلاق وتبني حملات التسامح والحوار والتوعية على وسائل التواصل الاجتماعي، كما يمكن لهم من خلال التفاعل الإيجابي مع الجمهور، المساهمة بشكل فعال بشكل فعال في نبذ خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة السلام.

 

ويُنتظر منهم في بلدان مسوريا، تحمل مسؤوليتهم تجاه السلم الأهلي، ما يطلب منهم لعب دور محوري في بناء مجتمعات أكثر تسامحا وتماسكا، ودعم الجهود الرامية إلى خلق بيئة خالية من العنف والانقسامات.

تلفزيون الخبر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى