“قاسم”: تفاوضنا ليس تحت النار وعندما تُضرب بيروت يكون الرد في “تل أبيب”
أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الأربعاء، أن جولة المفاوضات الحالية ليست تحت النار على المقاومة، وأنه عندما تضرب العاصمة بيروت يكون الرد في “تل أبيب”.
وقال “قاسم” خلال كلمة متلفزة له إن “الشهيد الحاج محمد عفيف استشهد في ميدان الجهاد الإعلامي المقاوم وعلى طريق القدس، والعدو اعتدى على العاصمة بيروت باغتيال الشهيد وهو في اللباس المدني وعندما تكون العاصمة تحت ضربات العدو فالرد يجب أن يكون وسط “تل أبيب”.
وأكمل “قاسم” أنه “يشرفنا أن نكون من القلة في دعم غزة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كله يتفرج، وكنا قد وافقنا سابقاً على طرح بايدن – ماكرون على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب، لكنهم اغتالوا الأمين العام وصحيح أن الإصابات مؤلمة وموجعة لكن لدينا الكثير من الكوادر من أولي البأس الشديد”.
وأشار “قاسم” إلى أنه “كنا نتوقع أن العملية على الحافة الأمامية تستمر لمدة 15 يوماً لكنها طالت أكثر من ذلك بسبب مقاومة أولي البأس، كما مر الحزب بأزمة حقيقية بعد اغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله لكن بعد 10 أيام استطعنا استعادة عافيتنا ولملمة جراحنا”.
وشدد “قاسم” على أنه “ليس مهماً أن يُقال أن العدو دخل إلى هذه القرية أو تلك، بل كم قُتل له اليوم وأين تصدى له المجاهدون فالمقاومة لا تعمل بطريقة عمل الجيوش وليس من مهمتها منع تقدم العدو، بل واجبها أن تقاومه أينما يتقدم وفي النهاية الأرض لنا والشباب شبابنا والعدو سيدفع الثمن في الأماكن التي استدرج إليها والكلمة للميدان والنتائج تُبنى على ما يحصل في الميدان ولدى المقاومة القدرة على خوض حرب طويلة”.
وتابع “قاسم” أنه “لا يمكن أن تهزمنا “إسرائيل” وتفرض شروطها علينا واستلمنا الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها والاحتلال توقع أنه يمكن أن يأخذ في الاتفاق ما لم يأخذه في الميدان وهذا أمر غير ممكن وليكن معلوماً بأن تفاوضنا هو تحت سقف العدوان بشكل كامل وسقف حفظ السيادة اللبنانية وتفاوضنا ليس تحت النار لأن “إسرائيل” هي تحت النار أيضاً”.
وبين “قاسم” أنه “نعمل وفق مسارين الميدان والمفاوضات، ولا نعلق الميدان بانتظار المفاوضات ومستمرون في الميدان سواء نجحت المفاوضات أم لا وليس لدينا إلا قرار واحد هو الصمود والاستمرار مهما طال الزمن وحالياً وقف إطلاق النار الآن مرتبط بالرد “الإسرائيلي” وبجدية “نتنياهو””.
وأوضح”قاسم” أنه “سنبقى في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة وسنجعل الكلفة على العدو مرتفعة ونرد اعتداءه ونحن في موقع الدفاع وعندما لا يحقق العدو أهدافه يعني أننا انتصرنا”.
وخاطب “قاسم” النازحين بقوله “إننا نقدر تضحايتكم ونحن نقوم بواجبنا وما نستطيع القيام به، وندعوكم للصبر كما لم نغير ولم نبدل في مواقفنا الوطنية الشريفة المقاومة ولن نفعل، ونحن نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة”.
وختم “قاسم” أنه “سنبني بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء في مرحلة إعادة الإعمار، وسنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس الجمهورية عبر مجلس النواب وبالطريقة الدستورية وستكون تحركاتنا السياسية تحت سقف اتفاق الطائف وبالتعاون مع كل القوى السياسية في البلاد”.
يذكر أن الاحتلال شن منذ أكثر من شهرين عدواناً على لبنان بهدف القضاء على المقاومة وإبعادها إلى ما وراء نهر الليطاني لضمان فصل جبهة لبنان عن غزة وإعادة المستوطنين إلى الشمال دون القدرة على تحقيق أي من أهدافه، بل فشل في التوغل ضمن قرى الحافة الأمامية للحدود.
تلفزيون الخبر