العناوين الرئيسيةمحليات

موت ست قطط تسمماً جرّاء تناولها ماركة طعام مستوردة إلى السوق المحلية

تداول بعض من مربي القطط، والمجموعات الخاصة بتربية الحيوانات الأليفة، تحذير من ماركة محددة لمنتج يُمنح كمكافأة (تريت) للقط في حال قيامه بفعل جيد، إذ أدّى إلى موت 6 قطط، وفق ما هو متداول.

 

وحول ذلك، قالت مؤسسة مجموعة حيوانات أليفة-1- في سوريا على “فيسبوك”، رانيا خرما، لتلفزيون الخبر، إن “المنتج هو عبارة عن مكافأة سائلة تسمّى (تريت)، تجذب القطط وتُمنح لهم في حال قيامهم باستجابة جيدة”.

 

وأضافت “خرما” أنها “لاحظت العديد من المنشورات من قبل مربي القطط حول المنتج عبر المجموعة التي تضم متطوعين لإنقاذ الحيوانات المريضة والتي تحتاج إلى مساعدة، تتضمّن إصابة قططهم بتسمم بعد تناولها إحدى ماركات هذا المنتج”.

 

وبيّنت “خرما” أن “هذه المادة مستوردة، وهناك أكثر من ماركة تصنع هذه المنتج”، قائلة: “لم أرَ مثل هذه الماركة التي مُنحت للقطط من قبل، كما أنه تم بيعها بسعر عرض وهو ما يشكك بأنها منتهية الصلاحية، إذ تم بيع 5 قطع منها بسعر 10 آلاف ليرة، في حين يبلغ سعر القطعة الواحدة من المنتج 10 آلاف”.

 

وذكرت “خرما” أن “الأنواع التي تدخل إلى سوريا، معظمها من الأنواع التي تكون رخيصة جداً في البلد التي استوردت منه، ولا أحد يجلبها إلّا لقطط الشارع، لكن في سوريا يكون سعرها مرتفع جداً، أي أن أغلب أنواع طعام القطط المستوردة مثل (الدراي فود) غير صحيّة وتسبب أضرار مع الوقت الطويل”.

 

بدورها، قالت إحدى مربيات القطط، بشيرة التلاج، لتلفزيون الخبر، إن “قطتها البالغة من العمر 7 سنوات ونصف، ماتت، نتيجة تسمم غذائي يُرجّح أنه أصابها بعد إعطاءها القليل من المنتج، والذي يحمل نفس الماركة المتداولة عبر المجموعة، والتي أدّت إلى وفاة عدد من القطط، وفق كلام المربين”.

وتابعت “التلاج” أن “قطتها ماتت، يوم الجمعة الماضي، إذ أصابها قبل فترة أسبوع التهاب في الحلق، وتمّت استشارة طبيب حينها، وتم إعطاءها أبر لفترة يومين، ودواء التهاب، في العيادة الشاملة بمنطقة الصناعة، وقال الطبيب إنها ستتحسّن، ومنحها القليل من ماركة المنتج نفسه، لكنها لم تقبل، وأخبرته بأنها لم تتقبّل الطعام”.

وأردفت “التلاج” أنها “عاودت الذهاب إلى العيادة، وأعطى طبيب آخر القطة أبرة في فخذها، وتحسّنت لمدة يومين، ثم بدأت بالانعزال وبقيت على شرب الماء دون طعام، بعدها قبلت تناول القليل من المنتج نفسه، حيث منحتها إيّاه كمكافأة لترغيبها في الطعام”.

وأضافت “التلاج”: “بعد تناوله أصابها التعب وحالة إقياء، ووضعت لها الطعام المفضّل لها لكنها لم تأكل، ثم اتصلت بطبيب وأخبرني أنها مصابة بتسمم، وأخبرته أنني منحت القطة القليل من (التريت)، وطلب منّي التأكّد من صلاحيتها، إلّا أنني لم أجد تاريخ إنتاج، وتتضمّن فقط إنها صالحة لمدة 24 شهراً”.

وذكرت “التلاج” أنه “بعد مدة ساعة لم تعد القطة تتحرك، وأصبحت تلهث، وأعلمت الطبيب بحالتها ليخبرني بأنها تفارق الحياة”.

من جهته، علّق الطبيب البيطري، بشر عوض، عبر تلفزيون الخبر، على حالات الموت المتداولة، إنه “يجب معرفة الأعراض التي ظهرت على القطط، وتاريخ الحالة المرضية، بالإضافة إلى معرفة إن كان يُعاني من أمراض معيّنة قبل أكل (التريت)، لتحديد سبب الموت”.

 

وأضاف “عوض” أنه “في حال كان المنتج منتهي الصلاحية لا يسبب الموت فوراً، وقد يسبب موت بعد ثلاثة أيام، إذ يعود الأمر لعمر ومناعة القط، كما أن منحها للقط بشكلٍ يومي من الممكن أن يسبب مشكلات صحية، لكن إعطاءها بشكلٍ معتدل لا يسبب شيء”.

 

وبيّن “عوض” أن “هذا المنتج عندما يفسد تنتفخ عبوته بشكلٍ كبير، والأعراض تختلف حسب زمن انتهاء صلاحيته”، لافتاً إلى أنه “في فترة الشتاء تنتشر الأمراض الفيروسية، ومن الممكن أن يكون القط في حالة مرضية ما ثم تناول من المنتج، ومات بسبب المرض وظنّ البعض أنه بسبب المنتج، بالإضافة إلى التأكّد من أن القط ملقّح وسبق وأخذ حبوب الطفيليات”.

 

ونوّه “عوض” بأن “هناك حالات مرضية معيّنة يمنع منح القط من المنتج حينها، كما أن الإفراط بها غير صحّي”، موضحاً أنها تتكوّن من “بروتين خام، دهون، ألياف، فيتامينات، معادن، أحماض أمينية، بروبيوتيك، وتورين”.

 

يُذكر أن دراسة صينية نُشرَت عام 2020، وجدت أن “القطط معرّضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، مما دفع منظمة الصحة العالمية حينها إلى التدقيق أكثر في فرص انتقال الفيروس بين البشر والحيوانات الأليفة”.

 

فاطمة حسون – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى