“إسرائيل” تفاوض تحت النار.. شروط وأماني في تكرار لتجربتي 96 و 2006
نقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” وأمريكية عن مسؤولين “إسرائيليين” معنيين بالتفاوض حول لبنان رؤية الكيان لأسلوب الحل على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة مع حزب الله.
وقالت وسائل إعلام، إن “(إسرائيل) سلّمت واشنطن الأسبوع الماضي شروطها على شكل وثيقة مبادئ لحل ينهي الحرب مع حزب الله”.
وتابعت الوسائل، أن “الوثيقة تسمح للنازحين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم، كما تُتيح للجيش (الإسرائيلي) المشاركة والتأكّد الفعّال من عدم إعادة تسليح حزب الله لنفسه، وضمان حرية عمل سلاح الجو في المجال الجوي اللبناني”.
وأكملت الوسائل، أن “موقف واشنطن من الوثيقة أكّد إنه من غير المرجّح أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على هذه الشروط الشروط التي تقوض سيادة لبنان بشكلٍ كبير”.
واعتاد الاحتلال “الإسرائيلي” رفع سقف شروطه والتفاوض تحت النار من خلال تكثيفة اعتداءاته اليومية على لبنان أو فلسطين متخيلاً أن ذلك “سيجبر المقاومة على الانصياع لأمنياته”.
ورغم اختلاف الظروف تكررت هذه التفاصيل خلال معارك نيسان 1996 في جنوب لبنان أو ما يعرف بـ”عناقيد الغضب”، إذ شن الكيان عدواناً غير مسبوق على القرى الجنوبية لمدة 16 يوماً وارتكب عدة مجازر أبرزها “قانا”، ساعياً لنزع سلاح الحزب وإيقاف قدرته على استهداف المستوطنات الحدودية.
وفشلت العملية بفضل عمليات المقاومة والحراك الدولي السياسي الذي قادته سوريا لإيقاف العدوان، ما أجبر العدو على التراجع عن شروطه والقبول بما بات يُعرف لاحقاً بـ”تفاهم نيسان”، الذي جنّب المدنيين في لبنان والقرى الجنوبية وعزلهم عن صواريخ الكيان.
وكذلك الأمر في حرب 2006، إذ أبى الكيان على مدار 25 يوماً الاستماع لأي منطق تفاوضي لإيقاف الحرب، فارضاً شروط تبدأ بتفكيك سلاح حزب الله، ولا تنته بتهجير الجنوبيين من الشريط الحدودي، واضعاً وثيقة تشبه ما يضعه حالياً.
لكن من علا صوته في زواريب التفاوض خفّ في الميدان، الذي لانَ على يد المقاومين في معارك عيتا الشعب ومارون الراس ووادي الحُجير وغيرها من النقاط التي ذاقَ بها الاحتلال هزائم جعلته يركض نحو تفاوض لإنهاء الحرب.
يُذكر أن المبعوث الأمريكي إلى لبنان “هوكشتاين” جاء الإثنين في زيارة للقاء رئيس مجلس النواب اللبناني محملاً بشروط وتهديدات “إسرائيلية”، ردّ عليها الحزب قبيل وصوله إلى بيروت بتصعيد عملياته نحو جيش العدو “الإسرائيلي”.
تلفزيون الخبر