العناوين الرئيسيةفلسطين

91 و 98.. أقوى فرقتين في جيش الاحتلال فشلتا في معارك لبنان الحالية ماذا تعرف عنهما؟

أطلق الاحتلال نهاية أيلول الماضي عملية عسكرية ضد لبنان تحت اسم “سهام الشمال”، بدأت باعتداءات جوية طالت الضاحية الجنوبية وقرى وبلدات جنوب لبنان، ثم تبعها مطلع تشرين الأول الجاري عملية برية.

 

وأراد الاحتلال من خلال عملياته ضرب المقاومة اللبنانية وتفكيكها، نظراً لمساندتها لجبهة غزة، إضافةً لإعادة مستوطني الشمال إلى مدنهم التي فروا منها جرّاء ضربات حزب الله خلال عملياته في جبهة الإسناد منذ 8 تشرين الأول 2023.

 

واستعان الكيان في تنفيذ عملياته البرية بقوات النخبة ضمن الجيش، والتي من أهمها الفرقتين 98 المعروفة باسم “عصبة النار” والفرقة 91 “عصبة الجليل/فرقة الجليل”.

 

الفرقة 98

 

أعلن جيش الاحتلال في الأول من تشرين الأول الجاري بدء عملية بري ضد لبنان تقودها فرقة النخبة 98 على 3 محاور مع لبنان وهي القطاع الأوسط والشرقي والغربي.

 

وتشكّلت الفرقة 98 عام 1974 وهي فرقة مشاة نظامية تابعة للقيادة الإقليمية المركزية في جيش الاحتلال، وتعتبر أحد فرق النخبة، مختصة في التطويق عبر الإنزال بالمظلات والإنزال الهجومي باستخدام المروحيات الهجومية وطائرات النقل والقتال في عمق الأراضي المستهدفة.

 

وتتبع للفرقة ألوية من المظليين والكوماندوز مثل لواء المظليين 35 ولواء “عوز” ولواء “مقلاع داوو” السري ولواء “نصف النار” المختص بالإنزالات الجوية ولواء “حد الرمح”.

 

و “كتيبة لبيد” الخاصة بالاتصالات والمعلومات ولواء “البجع/سكناي” الخاص بعمليات الإسناد والوحدة “5515” الكوماندوز الخاصة بالعمليات المُركبة ولواء “يانمان” للمضادات الجوية.

 

وشاركت هذه الفرقة في حربي لبنان 1982 و 2006 وجميع الحروب على غزة قبيل طوفان الأقصى، وكانت رأس حربة العمليات بعده.

 

الفرقة 91

 

بعد فشل الفرقة 98 وباقي الفرق المؤازرة لها في تحقيق أي تقدّم على جبهة لبنان، أعلن جيش الاحتلال في 7 تشرين الأول الجاري عن دخول الفرقة 91 (تعتبر “عصبة الجليل” أقوى فرقة عسكرية لدى الاحتلال) على خط العمليات البرية في الجنوب اللبناني.

 

وتأسست الفرقة عام 1978 بعد غزو لبنان، وشاركت في حربي لبنان الأولى والثانية، ويقع مقرها في قاعدة “بيرنيت”، وهي مسؤولة عن جبهة لبنان كاملاً من رأس الناقورة غرباً حتى مزارع شبعا المحتلة شرقاً، ولم تدخل في أي قتال خلال حرب غزة الأخيرة، وبقيت عند الحدود مع لبنان.

 

ويعتبرها الاحتلال أقوى فرقه العسكرية ومدربة خصيصاً لمواجهة حزب الله ويتبع لها عدة وحدات خاصة وألوية مثل ألوية “برعام” و “حيرم” و “الإسكندروني” للمشاة ولواء “هزاكين/8” للمدرعات وفوج “أديريم” للمدفعية وكتيبة إشارة وكتيبة “النورس” للاستخبارات ولواء “ناحال” الشمالي أحد أبرز ألوية النخبة.

 

وساهم في معارك لبنان البرية الحالية فرق أُخرى مثل فرقة “باشان 210” وفرقة “36 البركان” التي تضم لوائي “غولاني” و “عتصيون” الشهيرين، إضافةً لفرقة “الوميض 99” للمشاة وأهم قواتها “كفير” و “يفتاح” وفوج “ميركافا 3″، علاوة على فرقة “الانفجار الكوني 146” وتضم لواء “آلون”.

 

يُذكر أنه رغم الإجرام والعدوان الوحشي غير المسبوق على لبنان المُدعم بأقوى فرق النخبة لدى الاحتلال، فشل العدو في تحقيق أهدافه، فما زالت عمليات المقاومة اللبنانية في تصاعد ضد عمق الكيان، الذي فشل جنوده في التوغل البري، تزامناً مع ازدياد عدد المستوطنين الهاربين من الشمال.

 

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى